قالت مجلة فوربس ان المستثمر الأمريكي الشهير وارين بافيت رئيس شركة بيركشاير هاثاواي حل محل صديقه بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت عملاق صناعة برامج الكمبيوتر في صدارة قائمة أغنى أغنياء العالم. وفي قائمتها السنوية لأكثر الناس ثراء في العالم قدرت فوربس قيمة ثروة بافيت بحوالي 62 مليار دولار
واحتل المرتبة الثانية قطب الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم بثروة تقدر بنحو 60 مليار دولار دافعا جيتس الى المركز الثالث بعد أن تصدر القائمة 13 عاما متصلة. وقدرت المجلة قيمة ثروة جيتس بحوالي 58 مليار دولار
كارلوس سليم
وقالت فوربس ان ارتقاء بافيت الى المرتبة الاولى مسألة جديرة بالملاحظة لانها تزامنت مع اضطرابات مالية وبدء بافيت في ضخ جزء من ثروته للأعمال الخيرية.
وقال ستيف فوربس الرئيس التنفيذي للمجلة "رغم انه يهب جزءا من ثروته سنويا فان أسهم بيركشاير هاثاواي وهي مصدر ثروة وارين بافيت ترتفع بسرعة كبيرة" مشيرا الى ان ثروة بافيت قفزت عشرة مليارات دولار في عام 2007 . وأعلن بافيت في حزيران 2006 اعتزامه التبرع بنسبة 85 في المئة من ثروته الي مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية ومؤسسات خيرية أخرى.
وكان جيتس يحتكر المركز الاول في قائمة أغنى أغنياء العالم منذ عام 1995 حين أزاح قطب العقارات الملياردير الياباني يوشياكي تسوتسومي. اما سليم وهو متعامل سابق في سوق الاسهم فقد اشتهر بشراء الشركات الخاسرة بأسعار زهيدة وتحويلها الى شركات تحقق أرباحا ضخمة. وكون ثروته من خصخصة شركة تليمكس الحكومية المكسيكية التي كانت تحتكر خدمة الهواتف
والملفت في تصنيف العام 2008 ان عدد الذين يحملون لقب ملياردير تجاوز للمرة الاولي عتبة الالف شخص ووصل الي 1125 شخصا مقابل 946 السنة الماضية. والتقدم الابرز في لائحة فوربس كان للهندي انيل امباني الذي زاد ثروته بحوالي 23.8 مليار دولار وشقيقه موكش امباني الذي زاد ثروته بـ 22.9 مليار دولار. وهما وريثا مؤسس ريلاينس انداستريز التي تعتبر اكبر مجموعة خاصة في الهند
وفي اشارة الي تصاعد قوة الاقتصادات الناشئة برزت اسماء اربعة اثرياء من الهند في لائحة اغني عشرة اشخاص في العالم بينهم لاكشامي ميتال قطب الاعمال في مجال الصلب (الرابع، 45 مليار دولار).
وفي ما يتعلق بترتيب الدول، تبقي الولايات المتحدة الدولة الاولي في العالم من حيث عدد اصحاب المليارات، حيث هناك 469 مليارديرا لكن الدول الناشئة تتصاعد قوتها ايضا. وضمت روسيا 87 مليارديرا لتصبح ثاني دولة من حيث عدد اصحاب المليارات وبعدها المانيا. وفي الهند 53 مليارديرا والصين 42 والبرازيل 18 اي اكثر من فرنسا التي تعد 14 مليارديرا.
وفي صفوف الاثرياء الفرنسيين لا يزال برنار ارنو يتقدم اللائحة. واحتل صاحب مجموعة ال في ام اش الرائدة عالميا في مجال الملابس والبضائع الفاخرة المرتبة الـ 13 وتقدر ثروته بـ 25.5 مليار دولار. وتلته ليليان بيتينكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل لوريال التي تعتبر ايضا اغني امرأة في العالم وتحتل المرتبة 17 (22.9 مليار دولار) وفرانسوا بينو مؤسس مجموعة بي بي ار في المرتبة 39 (16.9 مليار دولار).
والامر اللافت ايضا في تصنيف هذه السنة هو صغر سن الاثرياء الجدد لا سيما بفضل الثروات الشابة من روسيا والصين حيث بلغ معدل اعمار الاثرياء 61 عاما (مقابل 62 عاما السنة الماضية)، بينهم ما معدله 46 عاما في روسيا و48 عاما في الصين.
كما ان الاثرياء الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما بلغوا رقما قياسيا هو 50 وبينهم خصوصا مؤسس موقع فيسبوك مارك زاكربرغ (23 عاما)، أصغر ملياردير في العالم عمرا والذي دخل لائحة فوربس (في المرتبة 785، مع ثروة تقدر بـ 1.5 مليار دولار). وفي الصين فان اغني شخص هو امرأة تدعي يانغ هويان وريثة مؤسسة عقارية وتبلغ من العمر 26 عاما (المرتبة 125 مع ثروة تقدر بـ 7.4 مليار دولار).
من جهة أخرى، تراجع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال المساهم في سيتي جروب ست درجات على قائمة مجلة فوربس لاغنياء العالم هذا العام ليحتل المرتبة رقم 19 لكنه ظل أغني عربي بثروة تقدر بنحو 21 مليار دولار