أخْبرنيِ ألَم تدْرِكْ بَعْدُ أنّيِ أحبُّكْ،
و أنِّيِ أنتشيِ بِ مجرّدِ التّفكيِر بِ عطورِكْ
و أنّ نشوَتيِ تَكونُ أطْهَرَ مِن رحيقِ الزّهْرِ بِكْ
و أنّ كلّ المَشآعِرِ تلوكُهـآ أنْتَ بِ يديّ الزَّمْن
و أنَّ الإحْسآسَ بِ قُربِكَ يعنيِ لِ روحيِ جَنَّةً على الأرْضْ
و أنّ ابْتسامتَكَ تنْحُتهآ أيآديِ الهوىَ على وجْهِكَ أنتَ ... لَكن في ذآكرتيِ أنآ !
آهٍ ليْتَكَ ترىَ عمْقَ نفسِكَ بِ عينيَّ أنَا،
ليْتَكَ إذا ما نظَرْت في عيْنيْكَ إلىَ المرآةْ ترىَ السّبب الّذيِ أرآهُ لِ أعيِشْ،
قَد تحرمنآ المسافاتُ مِن متعَةِ الانتظار يا سيّديِ،
فتغدو الحياةُ كلّها انتظاراً و نعتادُ عليْه قاتِلاً لِ حنينٍ في أروآحِنا
لكنَّ الحُلُم مَعك أجمل جنونٍ أعيِشُه،
أ تُرأكَ تعلمُ أنّيِ أتأمّل حنايا جسديِ كلّ يومٍ أمَامَ مرآةِ أحلامِنا
و ألمَسُ علىَ عنقيِ بقاياَ دفئ أنامِلِكْ
و علىَ خاصِرَتيِ شيئاً مِن ذكرىَ ورْدِ حلُمِ أمْسْ ؟!
آهٍ أيّها المْسكونُ فيِ أكثَرِ بقعةٍ سحيقَةٍ مضيئَةٍ في نفْسيِ
أيّها الرّجل الذّيِ عبرَ إليَّ من قرونٍ وسْطىَ حامِلاً موسيقىَ تِلك اللّحظاتِ إلىَ حياتيِ،
معَكَ أكونُ طفلةً تتعثّرُ خطاها بِ الهوىَ
معَكَ أكونُ انْثىَ أكثَر جموحاً مِن فرسٍ بريٍّ لآ يلويِ علىَ آهْ،
معَكَ تتمحْورُ حياتيِ حولَ أمرٍ مهمْ،
و أدرِكُ أن الاسْتيقاظَ صباحاً شيءٌ جَميِلْ،
لأنَّ ترانيِمَكَ ترنُّ كَ الألحانِ في أذنيَّ
فَ أنامُ علىَ رحيلِ صوتِكَ بِ ذاتيِ،
و تسْتفيقُ الروحُ قبلَ العيْنِ علىَ وجودِكَ المليءِ بيِ
آهٍ ليْتَكَ تعلَمُ كَم أحبُّكْ،
كَم تعْنيِ ليِ تموّجاتُ شعرِكَ الداكِن،
و تخضّبُ صدرِكَ بِ عطورِ العشْقِ كلّما حلُمْتُ بِكْ،
وَ تِلك الإنحناءَةُ الجَميِلَةُ عندما تنْتزِعُ مِن لبّ الأرْضِ ورقَةَ شجرٍ لم تُدفَنْ بَعدْ
و تحيِكُ بِ أنامِلِكَ و طَرفِ الكمانِ هواناَ عليْها
كمْ أحبُّ ضحكَتَك التّيِ صوّرها ليِ عزْفُكَ على وترِ رحلات الرّوحْ
وَ كم أحبُّ نظرتَكَ البعيدَةً جداً عن هُنا، فَ أتخيّلُ بِها ابتعادناَ عنْ هذا الكَوْنِ
إلىَ مكانٍ لا مُحرّمَ على القلْبِ فيِهْ
أحبُّكَ و أشْهِدُ الكوْنَ فيِكَ و لَكَ و علىَ ملكيّةِ (أنتَ) ليِ
أحبُّكَ و تسْكننيِ كَ أقوىَ شعورٍ كانَ يمْكِنُ لِ انثىَ أن تحسَّ بِه
أحبُّكَ سيّديِ المبْعوثُ مِن جنّةٍ أخرىَ ...
أحبُّكَ أ تُرآهُ يكْفيِكَ اعترافيِ ؟
مما راق لي