لـــم أنسَـــهُ
لـــم انســـهُ إذ قـــامَ فـــيهم خاطبـــاً ******* فــــأذا هــــمُ لا يملكـــون خطابـــا
يدعــو ألســتُ أنـا ابـنُ بنــت نبــيكم ******* وملاذكــم إن صـرف دهـر نابـــا
هــل جئــتُ فـي ديــن النبـيِّ ببدعـة ******* أم كنــــتُ في احكامــه مرتا بــــا
أم لم يوصِّ بنا النبي ّ وأودع الثقلين ******* فــــــــيكم عتـــــــــرةً وكتابــــــا
إن لــم تدينــوا بالمعـــاد فراجعـــوا ******* أحســــــابكم أن كنـــــتم أعرابــــا
فغــدوا حيــارى لا يـرون لوعظــه ******* إلاّ الأ ســــنة والســـــهّام جوابـــا
صـلّت على جسـم الحسـين سيوفهم ******* فغـــدا لساجـــدة الظبّـــى محرابــا
ومــضى لهيفــاً لـم يجـد غيـر القنـا ******* ضــلاًّ ولا غيــر النجيـــع شرابــا
ظمـــآن ذابَ فــــؤاده مـــن غلّـــــة ******* لو مسَّـت الصخّــر الأصــم لذابــا
لهفي لجسـمك فـي الصعـيد مجـرّدا ******* عريـــان تكســـوه الدمــاء ثيابــــا
تــرب الجبــين وعــين كــلّ موحــد ******* ودّت لجســـمك لو تكــون ترابـــا
لهفــي لرأسـك فـوق مسـلوب القنــا ******* يكســـــوه مــــن أنـــواره جلبابـــا
من كتاب ( المرتقى الحسيم في مقتل الإمام الحسين " عليهم السلام " ) تأليف قسام كطيو الجابري