أعلنت الداخلية العراقية يوم الخميس الماضي عن اعتقال عصابة إرهابية مؤلفة من 18 شخصاً متخصصة باغتيال الكفاءات العلمية العراقية. وقال مسؤول امني في الوزارة "ان العملية الأمنية جاءت بعد فتح تحقيق في ملابسات اغتيال أستاذ جامعي في حي الإسكان وسط بغداد الأسبوع الماضي". واضاف المسؤول الامني "اكتشفنا خلال عمليات التقصي أنّ العصابة كانت تتخذ مقرات لها في ثلاثة منازل في مناطق متفرقة من محافظتي بغداد والأنبار". واكد المسؤول الامني"تم تحرير مُختطفَبن خلال العملية احدهما يعمل مهندس ميكانيك والآخر أستاذ جامعي يحمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء الطبية من جامعة أكسفورد " ونوه المسؤول الامنيى الى "عثور القوات العراقية على 14 مسدساً كاتماً للصوت و43 عبوة لاصقة, بالإضافة إلى قائمة بأسماء أساتذة وموظفين عراقيين يعملون في جامعات ومستشفيات ودوائر هندسية عراقية كانت العصابة تخطط لاغتيالهم".
ومن جانبه، قال اللواء الركن بهاء الكرخي، قائد شرطة محافظة الأنبار، "إن التحقيقات الأولية مع المعتقلين كشفت أن المجرمين كانوا يتلقون الأوامر من جماعات إرهابية تهدف إلى إغراق العراق بالجهل والفوضى". وأضاف الكرخي "اعترافات المجرمين ستؤدي في النهاية إلى تنظيف الشارع من بقايا العصابات الإرهابية في العراق, وكلما نجحنا في اعتقال تلك الجرذان، أصبح العراق أكثر أمنا وتطورا من السابق".
الدكتور مثنى صديق، أستاذ الكيمياء في جامعة بغداد، قال "إن الكشف عن تلك العصابة واعتقالها يكشف عن مؤشرات مهمة، منها أن القوات العراقية أصبحت على درجة عالية من الكفاءة بشكل يجعلها محل ثقة للمواطن العراقي, وأيضا هو دليل على أن الجماعات الإرهابية تحاول تخريب أي شيء في العراق تراه منيرا ومفيدا". وأضاف الدكتور صديق "لقد قتل الإرهابيون عددا كبيرا من أساتذة الجامعات العراقية، وسيكون نبأ اعتقال تلك العصابة أفضل هدية تقدمها القوات العراقية لعوائل الشهداء وطلابهم".