برغم ما يجري في العراق من سباق انتخابي و تلهف الناس لمعرفة ما هي النتائج, لا تزال و الحمد لله العمليات الامنية جارية على قدم و ساق من اجل تحقيق الامان و القبض على كل من يحاول العبث بمقدرات المواطنيين و قتل الابرياء من العراقيين.
حيث لم تقوم العملية الانتخابية و مجرياتها بتعطيل اداء القوات الامنية التي عملت بهمة و نشاط و ساهمت في حفظ الامن في جميع محافظات العراق و اثبتت بانها مؤسسة وطنية تعمل لاجل العراق و لحماية العراقيين.
و قد صرح الجيش الامريكي بالقاء القبض على مسلح ينتمي الى تنظيم القاعدة متهم بالتخطيط للهجمات التي استهدفت وزارتي العدل والبلديات في تشرين الاول الماضي في ما عرف بتفجيرات الاحد الدامي خلال عملية امنية مشتركة غربي بغداد.

و قد تم ربط اسم الشخص المطلوب بالتخطيط للهجمات التي نفذت بمركبات مفخخة هدفت الى تدمير ثلاثة مبان حكومية في العاصمة بغداد وهي وزارة العدل ووزارة الاشغال العامة و مبنى محافظة بغداد التي وقعت في بغداد في تشرين الاول 2009 و قتل فيها 147 شخصاً و جرح 700 آخرون, وتمت عملية القاءالقبض خلال عملية امنية مشتركة في مدينة الفلوجة غربي العراق و تشير المعلومات الى ان المتهم كان يقوم بتقديم التسهيلات بالاسلحة وتهريب الاسلحة ومواد صنع العبوات الناسفة دعماً لعمليات تنظيم القاعدة في العراق.
و قد قامت وحدة الاسلحة والتكتيكات الخاصة في الفلوجة بمصادرة العديد من الاسلحة و الذخائر ، تضمنت اطلاقات خارقة للدروع و جوازات سفر واجهزة استقبال من الاقمار الصناعية ولوحات ارقام سيارات ودوائر الكترونية وجهازا لفحص البطاريات و كاميرا ووثائق مختلفة وبدلات الجيش العراقي

و من جانب اخر قامت قوة امنية عراقية وبدعم من مستشارين امريكيين بتنفيذ عملية امنية شمالي مدينة بغداد بحثا عن قيادي في تنظيمات القاعدة يعرف بـ( مهند رحمن سالم ) في ضوء مذكرة اعتقال صادرة من إحدى المحاكم العراقية بتهمة اصدار الموافقات المبدئية في تنظيم القاعدة لتنفيذ الهجمات وعمليات الاغتيال في مدينة بغداد وضواحيها. وقد رفض المجرم المطلوب الاستسلام مما دفع عناصر القوة الى فتح النار عليه وقتله في الحال وتم اعتقال ثلاثة من مساعديه.
لقد ولى زمن الارهاب و الفوضى و تمكن العراق من الوقوف على قدميه من جديد, و لا يوجد مكان للارهابيين في عراقنا و بالتاكيد لا مكان لمجرمي القاعدة, فجميع ابناء العراق يقفون بالضد من مباديء و ممارسات القاعدة الارهابية. و سوف يقف العراقيين جميعا , الحكومة و الشعب و القوات الامنية معا من اجل القضاء على الارهاب و العيش بسلام و تعويض ما فاتنا و بناء بلدنا العزيز.