ليلي أرقصه على سهراتي
والفجر يعرف غفوتي وسباتي
والشمس تجهلني فلست أرى لها
وجها ولم تنظر إلى قسماتي
أعددت في طلب اللذائذ مركبي
ودفعته في لجة الرغباتِ
وصنعت من زيف الهوى قلم الهوى
وملأت من حبر الضياع دواتي
وغدوت أكتب كل يوم قصة
للهو حتى استوحشت كلماتي
في أرض أوروبا قتلت كرامتي
وأضعت في حاناتها ثرواتي
وعلى مسارحها نثرت دراهمي
وأجدت فيها أحسن الرقصاتِ
وهتفت فيها باسم ناديها
أعطيته قلبي وكل حياتي
بحرين تعرفني دبيٌ لم تزل
ترنوا إلى جيبي وحسن هباتي
وعيون (جلق) تستحث مقدمي
فلكم غرست بأرضها شهواتي
أنا لست وحدي في طريق متاهتي
أبناؤكم في الغرب بالعشراتِ
أبناؤكم في الغرب مصدر رزقه
يتصدقون عليه بالنفقاتِ
سلمتموهم للعدو غنيمة
فلتغسلوا الأدران بالعبراتِ
الآن يا أبتي عرفت حقيقتي
وسكبت زيت العزم في مشكاتي
أصبحت بعد العودة أنصت خاشعا
لتلاوة الأنفال والحجراتِ
وغدوت يا أبتي أقول وفي فمي
أنشودة من عزتي وثباتي
سر الهزيمة أننا من جهلنا
نرمي إلى الأعداء بالفلذاتِ
معنى كلمة جلق هي دمشق