أكبر أحلامنا .. لطالما كانت مجرد اشياء صغيرة وتافهه جداً بنظرة العالم !
أحلامنا التي تحوّلت الى ” أسرارنا ” حينما فضّلنا الحفاظ عليها بين قلبٍ وَ روح ..
لعلمنا أن الفضاء ليسَ مكاناً مناسب لها لتعيشَ فيه ..
لخوفنا عليها من ان ترى الحقيقة .. والواقع ؛ وان يهشّمها أحبابها !
يا تُرى ؟
لمَ أحلامنا الجميلة .. التي تشغل حيزاً كبيراً من غيومِ سمائنا ..
تضل محبوسةً حتى يقضي الله أمراً كانَ مفعولاً !
هل لأننا نخشى عليها من ان تتحطم ؟
نخافُ ان نودعها عقولً غيرنا ؟
لم أثق يوماً الا بـ مرآتي .. وشباكٌ صغيرٌ في غرفتي !
وَ أغانٍ ولحونٍ حفظتها كثيراً ..
وَ لكلِّ لحنِ حلمه .. عفواً سِرُّه الصغير !
أثق بها كثيراً .. لأني لا أخشى ان تفضحني حينَ أبوح بأسراري التي لا أستطيع قولها للعالم !
او للغيوم ..
او حتى لـ أختي الصغيرة !
لأني لا أخجل أبداً إن شردت دمعةٌ عابرة ..
في لحظة شوق .. مثلاً !
أعلم أن هذه الأشياء الصغيرة ..
تعلمُ عنّي الكثير ..
لطالما رأتني .. حينما أهربُ لـ ” وكري ” الصغير ..
وأتجردُّ من جميع الأقنعة ..
فأشتاق .. وأحلمْ .. وأبوحُ بالأسرارِ وربما أبكي !
وربما رأتني أنامُ فحسبْ ..
صادقةٌ هذه الأشياء .. حيثُ تظل جامدة ..
لا تمثِّل لي انها حزينةُ لأجلي فتمسحُ على رأسي ..
تظل جامدة ..
وكأنها تتطفلُّ عليّ فحسبْ !
لا أخشى فعلاَ .. أن تُشعرني أن أحلامي ذنوبٌ صغيرة .. يجب أن أُزكي نفسي منها ..
وَ أرميها عرَض الحائط .. وَ أستعيذُ منها !
بل أحبها كثيراً .. لأنها كالسماء الجميلة !
تعطيني مساحةً كبيرة لأحلمَ بها قدرَ ما أشاء ..
ربما انها لفرطِ صمتها .. نحبها أكثر !
حروف لامست وجداني واحتفظت بها لكم
احلام