وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ00
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام علي عليه السلام
خالطوا الناس مخالطة ان متم معها بكوا عليكم وان عشتم حنوا اليكم
حكمه غاليه أهديها لكم:
من وجد الله فماذا فقد؟
ومن فقد الله فماذا وجد؟
بسم الله الرحمان الرحيم
الحـــــــــمد لله رب العالمين ﴿1﴾ الرحمـــن الرحـــيم ﴿2﴾ مـالك يوم الــدين ﴿3﴾ أيــاك نعبــدو وأياك نستــعين ﴿4﴾ أهدنـــا الصــراط المـستقين ﴿5﴾ صـراط الـذي انعمـة عليــهم غيـر المغـضوب عنـهم ولا الضـاليـن ﴿6﴾صدق الله العلي العظيم
مشكورة أختي كتكوتة على هده الفكرة الرائعة
أما أنا فإني سابتدء بدعائي ب" الله أكبر ياالله الله اكبر ياالله إحفظ المؤمنين والمؤمينات والمسلمين والمسلمات في كل زمان ومكان بالحفظ الحفيظ وارحمهم ياحنان يامنان يادا الجلال والإكرام وصلي اللهم بصلاتك وعظمتك على سيد المرسلين سيدنا محمد طه الأمين وأتيه الوسيلة والفضيلة التي وعدته بها"
أمين
وعينك ان ابدت اليك معايبا فصنها وقل يا عين بالناس اعين
قال رسول الله (ص): ما من عبدٍ يصوم فيقول عند إفطاره: (يا عظيم!.. يا عظيم!.. أنت إلهي لا إله غيرك، اغفر لي الذنب العظيم، إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم) إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
مشكورين جميعاً على التواصل الدائم وبارك الله بكم وجزاكم الله خيراً ان شاء الله
ورمضان كريم على الجميع
كان رسول الله (ص) جالساً ذات يوم ، إذا أقبل الحسن (ع) فلما رآه بكى ثم قال :
إليّ إليّ يا بني !.. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين (ع) فلما رآه بكى ، ثم قال :
إليّ إليّ يا بني !.. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة (ع) فلما رآها بكى ثم قال :
إليّ إليّ يا بنية !.. فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين (ع) فلما رآه بكى ، ثم قال :
إليّ إليّ يا أخي !.. فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله (ص) !.. ما ترى واحداً من هؤلاء إلا بكيت ، أوَمَا فيهم من تُسرّ برؤيته ؟.. فقال (ع) :
والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عزّ وجلّ ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم .
أما علي بن أبي طالب (ع) فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الأمر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كلّ مسلم وإمام كلّ مؤمن ، وقائد كلّ تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد موتي ، محبّه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومةً ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونةً .
وإني بكيت حين أقبل ، لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي ، حتى أنه ليُزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربةً تخضب منها لحيته في أفضل الشهور { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } .
وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبيّ ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله ، زهر نورها لملائكة السماء ، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عزّ وجلّ لملائكته :
يا ملائكتي !.. انظروا إلى أَمتي فاطمة سيدة إمائي : قائمةً بين يديّ ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلتْ بقلبها على عبادتي ، أُشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار .
وإني لما رأيتها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتُهكت حرمتها ، وغُصبت حقّها ، ومُنعت إرثها ، وكُسرت جنبتها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي :
يا محمداه !.. فلا تجاب ، وتستغيث فلا تُغاث .
فلا تزال بعدي محزونةً مكروبةً باكيةً ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنّها الليل ، لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلةً بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزةً ، فعند ذلك يُؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول :
يا فاطمة !.. { إن الله اصطفيك وطهرك واصطفيك على نساء العالمين } .
يا فاطمة !.. { اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين } .
ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عزّ وجلّ إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتُؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك :
يا ربّ !.. إني قد سئمت الحياة ، وتبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عزّ وجلّ بي فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك :
اللهم !.. العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها ، حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين . وأما الحسن (ع) فإنه ابني وولدي ومني ، وقرة عيني ، وضياء قلبي ، وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وحجّة الله على الأمة .
أمره أمري ، وقوله قولي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي .
فلا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كلّ شيء حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعمَ عينه يوم تعمى العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في بقيعه ، ثبتت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام .
وأما الحسين (ع) فإنه مني ، وهو ابني وولدي ، وخير الخلق بعد أخيه ، وهو إمام المسلمين ، ومولى المؤمنين ، وخليفة ربّ العالمين ، وغياث المستغيثين ، وكهف المستجيرين ، وحجّة الله على خلقه أجمعين ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وباب نجاة الأمة .
أمره أمري ، وطاعته طاعتي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما رأيته تذكّرت ما يُصنع به بعدي ، كأني به وقد استجار بحرمي وقربي فلا يُجار ، فأضمّه في منامه إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي ، وأبشّره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه ، أرضِ كربٍ وبلاءٍ ، وقتلٍ وفناءٍ ، تنصره عصابة من المسلمين ، أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة ، كأني أنظر إليه وقد رُمي بسهم فخرّ عن فرسه صريعاً ، ثم يُذبح كما يُذبح الكبش مظلوماً .
ثم بكى رسول الله (ص) وبكى من حوله ، وارتفعت أصواتهم بالضجيج ، ثم قام (ع) وهو يقول :
اللهم !.. إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ثم دخل منزله .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)