جدا جدا جمیلاالفصل الثاني :
كانت فراتية انا وعراقية وافتخر تفكران في وسيلة يمكن بواسطتها اقناع الملك نبات بالعدول عن افكاره الصبيانية بالزواج من نجوى ..الامر الذي عدته فراتية انا نوعا من الغباء واعتبرته عراقية لونا من البلوى ...
في غرفة فراتيه كانت المراتان تسرحان الفكر وتقلبان الامور للخروج بوسيلة تقنع الملك بالعدول عن تلك الرغبات وعدم تحقيق هذه الامنيات .. فقالت عراقية وهي تقف على الشرفة فيما كانت فراتية تذهب وتجيء ذارعة اركان الغرفة :
- هذا الشيء مستحيل ...لم اسمع قبلا شيئا من هذا القبيل ...ملك يتوزج اسيرة ..يالها من كارثة كبيرة ..
فردت عليها عراقية : بل يا لها من حيرة ..اهدني الى الحل ارجوك ...فالقصر سيضيع من ايدينا وسيصير في حوزة اعادينا ...وتلك الاسيرة الشريرة ستستولي على كل شيء ولن يتبقى لنا مشوي ولا نيء ..
فقالت فراتية : امهليني بعضا من الوقت للتفكر ..وعليك ان تساعديني في التدبر ...
العراقية بلهفة : انا طوع امرك دائما وابدا لأني اعرف ان لك رايا مسددا وطريقك بالنجاح دوما معبدا ..
فابتعدت عراقية عن حافة النافذة ووقفت في مقابل فراتية وقالت لها هامسة وفي يدها ارتعاشة غضب :
- اسمعي يا صديقتي ...انا وانت سليلتا هذا القصر العظيم وسوف لن نسمح لتلك الغريبة نجوى بالاستيلاء عليه...ساسالك سؤالا فاجيبيني عليه بصدق : هل ستكونين طوع امري فيما اريد ؟ وان تسمعين كلامي واوامري ان قلت كلمة ولم ازيد ؟
فقالت فراتية وهي تضم يدي عراقية بين كفيها وتنظر بحزم في عينيها : ساكون طوع امرك فيما تريدين ..ولن اسالك سؤالا يجمع الشك باليقين لاني على ثقة بانك في النهاية ستكونين من المنتصرين ..لكن تمهلي قليلا ...واطلعيني على فكرتك وماهي خطتك ..حتى انصحك واشاورك فقد ربح المتشاورون وخاب فال المتسللون من امثال نجوى الذين تراهم دوما يطمعون بالعرش والملك والتاج ..وفي النهاية لن ينجحون ..
///////////////////////////////////
كانت نجوى في حال من الشك والترقب والحيرة وهي لا تكاد تلبث في سريرها او تجلس على كرسيها وقد كسرت مراتها وبعثرت ثيابها واغراضها في انتفاضة تدل على مدى اعراضها وعن شديد امتعاضها ..خاصة بعد ان طالبها الملك بالزواج وبدى انه في حال سيء المزاج ..وانها ان رفضت طلبه فهي قد تصبح في حال لا تحسد عليه ...
وبينما هي تائهة الفكر ...اذ سمعت طرقات خفيفة على الباب فطار منها اللباب لخوفها من ان هناك ما هي منه ترتاب ...
فلما فتحت الباب وجدت عبدا ففتحت له الباب فدخل الغرفة ....فقالت له منذعرة :
- مالذي جاء بك في هذا الوقت ؟
فقال العبد وهو يلتفت يمينا وشمالا :
سيدتي لقد جئتك حسب المعياد وهذه حمامة زاجلة جئت بها اليك من اروع حمامات بغداد ..بامكانها نقل الرسائل الى اهلك وخلانك بدون ان يكون هناك من يراقب حركاتك او يحسب عليك سكناتك ..
واخرج العبد من جيبه حمامة بيضاء واعطاها لنجوى التي طارت لفرط الفرح والسرور واعطته ما وعدته من مال ..
فلما انصرف العبد جلست الى كرسيها واخرجت الدواة والورق وكتبت الى عائلتها هذه الرسالة :
بسمه تعالى
اما بعد ...
فالحمد لله الذي جعلني بين ايديهم اسيرة ولم يجعلني شاهدة على ما حل بكم من الرزايا الخطيرة ...
انا في حال من الخير الوفير وساعمل الحيل على ان اعود اليكم من سجني الكبير ...
نجوى ..
ثم قامت من مكانها ولفت الورقة وربطتها برجل الطائر واطلقته في الهواء ثم اغلقت الشباك وعلى وجهها بقية من الارتباك ..
وفيما هي على ذلك الحال اذ طرق الباب من جديد ...فلما فتحته وجدت كبير خدم الملك وهو يطلبها للحضور بين يديه ..
عاشت ایدک امیر الحب
بس الله یستر من الاخر القصه هههههههههههه
انی گاعده ع الکرسی ههههههههههه
تدری بعد
تحیتی لک