الطائر الذي يلعن مبغضي آل محمد
![]()
![]()
![]()
![]()
هذا الطائر الذي يشبه العصفور ومتواجد بكثرة ، يدعى بالقبّرة ،وقديماً باللغة الفصيحة جداً كان يدعى بالقنبرة ، وهو طائر يسبح الله بلعن مبغضي آلمحمد ، وقد نهى أهل البيت عن سبه وعن اللعب به ، وحتى إن القذلة التي فوق رأسه لهاقصة ندعوكم تستمعون إليها من الإمام الرضا مع غيرها من الروايات:
قال الإمامالرضا:
قال علي بن الحسينالقنزعة (الخصلة من الشعر علىالرأس) التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داوود وذلك أن الذكر أراد أن يسفدانثاه (ينزو عليها) فامتنعت عليه
فقال لها: لا تمتنعي فما اريد إلا أن يخرجالله عز وجل مني نسمة تذكر به فأجابته إلى ما طلب فلما أرادت أن تبيض
قال لها: أين تريدين أن تبيضي؟
فقالت له: لا أدري انحيه عن الطريق
قال لها: إني خائفأن يمر بك مار الطريق ولكني أرى لك أن تبيضي قرب الطريق فمن يراك قربه توهم أنكتعرضين للقط الحَب من الطريق فأجابته إلى ذلك وباضت وحضنت (ضمت البيض تحت جناحيها ) حتى أشرفت على النقاب (أي شق البيض عن الفراخ) فبينما هما كذلك إذ طلع سليمان بنداوودفي جنوده والطير تظله
فقالت له: هذا سليمان قد طلع علينا فيجنوده ولا آمن أن يحطمنا ويحطم بيضنا ( بقصد أن إجتماع الناس للنظر إلى شوكتهوزينته وغرائب أمره فيحطموننا )
فقال لها: إن سليمانلرجل رحيم بنافهل عندك شيء هيئته لفراخك إذا نقبن؟
قالت: نعم جرادة خبأتها منك أنتظر بهافراخي إذا نقبن فهل عندك أنتشئ؟
قال: نعم عندي تمرة خبأتها منكِلفراخي
قالت: فخذ أنتَ تمرتك وآخذ أنا جرادتي ونعرض لسليمانفنهديهما له فإنه رجل يحب الهدية فأخذ التمرة في منقاره وأخذت هي الجرادة في رجليهاثم تعرضا لسليمان
فلما رآهما وهو على عرشه بسط يديه لهما فأقبلا فوقعالذكر على اليمين ووقعت الانثى على اليسار وسألهما عن حالهما فأخبراه فقبل هديتهماوجنـّب جنده عنهما وعن بيضهما ومسح على رأسهما ودعا لهما بالبركة فحدثت القنزعة علىرأسهما من مسحة سليمان
.
وقال الإمام الرضاأيضاً (عن أبيه، عن جده عليهما السلام): لا تأكلوا القنبرة ولا تسبوها ولا تعطوها الصبيان يلعبون بها فإنها كثيرة التسبيح لله تعالى وتسبيحها لعن مبغضي آل محمد عليهم السلام.
و قال الإمام الرضا أيضاً: كان علي بن الحسين (السجاد)يقول: ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه وما أزرعه إلا ليناله المعتر وذو الحاجة وتناله القنبرة منه خاصة من الطير.
منقــــــــول