حسن
صورة من ضياء
أبحرَ في الطفولةِ نحو اتساع
شبَّ على عبق الزمن المتراكم
وعلى مسافةٍ من عمره الندي
بدّلت الامكنة أثوابها
كما تتبدّل المياه في الشرايين
وكما تصتبغ الاثواب بنكهات ملونة
لم يدرك حسن معنى ما كان
وأن ما يجري
هي شلالات من غضبٍ ونار
أتت تلقي لهاثها الاول
ليحرق براعم الطفولة
ويذيب عبق الشباب
وبعد أن رحل
لملمت سارة أسئلتها الحيرى
ودموعها الهاربة إلى حيث لا مكان
تحصّنت سارة بأنسِجة البراءة
وخيوط الطهارة
وظلت تحاكي شوقها إلى فراشة من سرير ضياء
علها تروي عطش النهر
وتذبح كلمة عارية من الدفء
وتستدعي طفولة علّها تعود
ماسحة كل لونٍ خبيثٍ صبغته الحرب
وانعتق من رحم الصخور ملوّحا من البعيد
( الورد وأنا ،،، وذاكرة الحرب لا تضمحل )
مريم