كان ايليا قد شعر بالضجر وقرر ان يعبث قليلا مع الاميرة ليعلمها ان ثمة من يهتم لامرها ..ولكن اي اهتمام ...فقد حطم قوارير عطرها الثمينة ومزق بعض ملابسها وعبث بحليها بشكل سريع وعجيب بينما كان الجميع مستغرق في النوم .
ثمة من يجيد لغة العشق ويحترفها ...لكن حين يصبح ذلك العشق خارج حدود الاحتمال وحين تنقطع الاواصر وتغلق الاميرة صندوق رسائلها ..يصبح العبث واحدا من وسائل التواصل ..لكن لمن ؟
لجني مثل ايليا لا يمكن للعشق عنده ان يتوقف او يتحول الى شيء اخر ...انه العشق المليء بالرغبة في استملاك الاشياء ..وحيث لا فرق كبير بين الاشياء والنساء ..فالعبث وارد ايضا ..
حين استيقظت سفيرة من نومها على ضجيج الحرس هالها ما رات وادركت للوهلة الاولى ان ذلك العبث لغرض خفي لا يعلمه الا من فعل ذلك ...
تسائل الملك : من يجرؤ على استباحة اقدس مكان في الممكلة ..غرفة الاميرة ؟ من يجرؤ .؟
فقالت الاميرة : لا ادري ..انه شيء غريب وعجيب ...انه تخريب ...ليس هناك شيء مفقود ...كل شيء محطم ممزق ....
فرد الملك : ان لم يكن الفاعل سارقا ...فلا بد انه حاقد او حاسد ..او يريد ان يوصل لنا رسالة انه قادر على الوصول الى ابعد من ذلك ...
واخفض صوته ليسال الاميرة : هل دنا منك ؟
الاميرة بدهشة وفزع : دنا مني ؟ كيف ؟؟
الملك : اوف ...هل قبلك ..هل لمسك ..هل داعب شعرك ؟.
الاميرة : كلا ..كيف يمكن لاحد ان يفعل ذلك...محال ...محال ..
فقالت سفيرة : ليس من احد في الجناح كله سوانا انا والاميرة ..لا بد ان الفاعل يريد ان يقول شيئا ...يقول انه يحسد الاميرة او يبغضها ..او يريدها ..
لكن كيف وصل الى هنا وكل الابواب موصدة ومحروسة .؟
فقالت الاميرة : هذا يعني ان الفاعل انا او ..........
وسكتت
فقالت سفيرة : او انا .........
فاطرق الملك صامتا ....ولم يعلق سوى بكلمة واحدة ...
او ......................جني ..