تركنا الاميرة وهي تجهش بالبكاء بين يدي سفيرة التي هدات روعها فلما سكتت سالتها :
هل شاهدته ؟
اجابت الاميرة متحسرة : نعم وهو اسير في مكان مظلم مهجور بعيد ليس في الارض ولا في السماء ..لا وصف له وليس تتمكن منه الاسماء .
فاجابتها سفيرة الاحلام :انه اسير عند الاعداء في مكان بين الجبل والصحراء تحت الارض وفوق الماء في كهف ابيض كالرخام اسود كالسخام ...لا يمكن ان اصفه لاني اصلا لا اعرفه ..
فاندهشت الاميرة وسالت سفيرة : كانك رايت ما قد رايت وسمعت مثلي ما قد سمعت ...
فاجابتها سفيرة : حين تحب انسانا تعرف ما في قلبه وتستقرأ سريرته وتدرك دخيلته ..وانا اعرف كل شيء منك ...الست حبيبتي وصديقتي
فاحتضنتها الامييرة وهي تقول : مهول ذلك الحبس الذي يقبع فيه الامير بعيد عني ..
فقالت لها سفيرة : صبرا قليل ...وبعده خير جميل ...