تركنا بمبوني وهي تعترف بما جرى وكان من علاقتها بالتمثال وبالمارد الصغير الذي يخرج منه وكيف انه انقذها من الموت بقدرة الخالق عز وجل ...
كان الجميع يصغي اليها وقد سرى ارتعاش في اصابع يديها ...فاكملت بمبو قائلة والكل يرنو اليها :
وبعد ان مرت الايام والحرب تشتد فتسري الامها في العظام وبمبو مع صديقها الصغير في وئام ...اذ قررت ذات ليلة ان تساله سؤالا في المنام ليكشف لها عن حقيقته ويعلمها بما هو عليه ...فلما جن الليل جنونه واطرق الكل الى عالم الاحلام اوهامه وظنونه جاء المارد الصغير يسال بمبو عما تحتاج اليه ...فقالت له :
قد كنت اخافك واخشاك ...واخشى اني بت اليوم اهواك ...فهل لي ان اعرفك في الحقيق واراك ؟
فقال لها المارد الصغير: غاية ما اخشاه ان يكون في ذلك الهلاك
فقالت بمبو : ولكني لا اراك الا ملاك ...فسبحان من سواك وصاغ قلبا ليس في سواك ...هذا القلب قد ناداك ..فهل تجبه السؤال ...
فانسحب المارد وذهب ...وبمبو منه في عجب
واكملت بمبو تقول والجميع قد اخذ منه الاندهاش والفضول ....