(((زمن غريب)))
لماذا عندما نكون صغارا في العمل تسودنا المحبة والمودة وكلا منا
يسعى ان يضهر بااجمل صورة
وعندما نرتقي الى الاعلى نخلع قناعنا البسيط وتسيطر علينا حب التملك والاستعلاء
وعندما نعمل بشرفنا وكرامتنا وكل امانتنا
نركل تحت الاقدام وتدنس كرامتنا في الارض ..
لايوجد للبسطاء مكانا او مأوى
او شأنا.. وتداس كرامتهم بغرور
التكبر والاستعلاء وكأننا بغابة
المتنفذ يبسط سلطانه بعلاقاته
الشخصية والتزلف طمعا بأنقاض
هذه الدنيا التافهة التي لاتدوم لااحد
ونمضي غير مدركين ومبالين
لمن حولنا ولايهمنا القاصي او الداني
ونضرب الدنيا ومن فيها بعرض الحائط فتبا لهذا الزمن اللعين
وهذه الدنيا الزائفة التي اختلت فيها
الموازين ونقلبت الاعراف وانعدم
فيها الضمير ؟؟
وعندما تسعفنا الاقدار ويكون لنا
جاها او كلاما مسموعا عند الاخرين
نطير فرحا ونتراقص على جراحات
الاخرين
لقد علمتنا الايام ان
((بقاء الحال من المحال))
عندما نقترب من اناس نحبهم ويعلمون مدى حبنا لهم ومع ذلك يتهربون منك وكأنهم فرحين وراضين عما يحدث لك من مهازل
يندى لها الجبين
عندما نرى الزهور يانعه تنثر عبيرها في الارجاء لقطفها ..
ولكن ليس لنتجمل بها لا ..
بل لكي نقطعها ورقه تلو الورقه ونتلف منظرها الخارجي
ونستمتع برؤية ورقاتها تسقط تلو الاخرى مع ترك جراح في العبق الدفين
لقد اصبحت الطيبة ضعفا
ورضوخا والتواضع استسلاما
وانتقاصا؟؟
فتبا لها من دنيا
وحقا زمن غريب
بقلمي



رد مع اقتباس