النتائج 9 إلى 8 من 8

الموضوع: منهجُ الصدر

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    فراتي مهم جدا الحــر is on a distinguished road الصورة الرمزية الحــر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    بلد قربانه دمائنا
    المشاركات
    4,123

    101 منهجُ الصدر

    || منهجُ الصدر ||



    حاضرٌ أنْتَ ما بيننا... بينما نحن ُ – ياسيّدي - الغائبون!
    جاهزٌ للوثوبِ على رأس ِ سجّانِنا،
    بيْدَ أنا لأنا نشأنا مع السجن ِنرفض ُ أن يُطردَ الغاصبون !
    جميل ٌ هو الذلُّ من دون ِ أن نزعج َ الأنفس َ الخاويات ِ
    بهذا الدُّوار ِ الذي كاد أن ينسف َ الجمجمهْ.
    وأجمل ُ منه ُ هو القبلات ُ التي
    طَبَعَتها على وجناتِ المشانق ِ
    أفواهُنا المجرمه ْ .
    ظلُمات ٌ- ولا غيْر َ-، أعينُنا كالخفافيش ِ تبصر ُ قاماتِنا في الظلام
    إذا انبثق َ النور ُمنْ قمَر ٍ بغتة ًكالضّفادع ِ يكثر ُ منا النقيقُ،
    ونرشق ُ وجه َ المجرَّة ِ باللعنات ِ التي
    يتكلَّس ُ فيها بذئ ُ الكلام.
    نريد ُ عبوديَّة ًكلما شاب َ رأس ُ الفتى جدّدت نفسَها
    ثم َّ عادت إلينا بنفس ِ أناقتها
    قبل أن يرتخي
    ثم َّ يعوج ُّ منها القوام.
    نريدُ لأعمارِنا أن تكون َ طعاما ً ولذة َ فرْج ٍ
    وطبعا ً
    يلذ ُّ لنا السكر ُ بعد الطعام،
    نريد مبارزة َ الله ِ
    لو صدر َ الامرُ
    من غاصبينا العظام !
    أللدين ِ معنى سوى جنَّة ٍ تكثر ُ الطيّبات ُ بها ؟
    إنها ضوعفت للذين َ يخونون َ أوطانَهم هاهنا ،
    هل ترون َ اللذين َ إلى الأمس ِ كانوا من التافهين ،
    وكان َ يدخّن ُ معظمُهم
    من بقايا السَّجائر ِ في الطرقات ؟
    غدوا بعدما طرحوا شرف َ النفس ِ والقيم َ العاليه ْ
    معشرا ً كالملوك ِ بأرصدة ٍ
    إنْ تكن ْ في القيامة ِ وزرا ً
    فكيف َ ستكفي جهنم ُ واحدة ٌ
    صمَّم َ الله ُ أركانَها
    بالقياس ِ الذي لا يزيد ُ على سرقات ِ المفاليس ِ
    في الامم ِ الخاليه ْ ؟.
    إنَّ فرعون َ في رأيه ِ ليس َ ربّا ً
    ولكن َّ مصر َ تناديه ِ ليل َ نهارَ بـ "ياربَّنا"
    فادَّعى أنَّه ُ ربُّهم .
    إن َّ فرعون َ لو لم يعاندْه ُ موسى
    لكان َ على الحق ِّ في أنه ُيركب ُ الناس َ مثل َ الحمير
    ويطعمهم حينما يفقدون َ النشاط َ بأبدانِهم للكلاب.
    تحر َّ إذنْ غير َ هذا الفضاء ِ فضاءا ً
    وضع ْ في ثلاثة ِ أزمنة ٍ من دماءك َ ملعقة ً
    كل َّ يوم ٍ بجوف ِ الهواء ِ المريض
    وقسْ قامة َ النفس ِ لا بالبيوت التي
    رصفوا ذهبا ً من دموع ِ اليتامى سلالمَها
    بل بقامة ِ صوت ِ أبي مصطفى الصدر ِ قسْها
    ستشعُر ُ أنَّك َ أصبحت َ في حجم ِ نفسِك َ
    أضعاف َ ما حدَّث َ الناس َ عن هولها
    علماء ُ المجرّات
    والسُّدُم ِ الزاحفهْ
    وستعرف ُ أن َّ الرواسي
    بها حفظ َ الله ُ هذا الوجود َ من الإنهيار
    ولم تك ُ تلك َ الرواسي إذا شئت َ أن تنطق َ الحق َّ
    الا رموش َ أبي مصطفى الصدر ِ لمّا توشّحها
    عرْشُ ربِّك َ في لحظة ِ الإحتضار
    ***
    وطني قطّعوك،
    وطني وضعوك
    في الجيوب ِ دفاتر َ مختومة ً للصكوك!.
    ***
    وطني ليس َ فيك َ مجال ٌ
    لأقرأ َ شعرا ً على تلّة ٍ للخيال ِ
    هناك بعيدا ً
    عن النظرات ِ المريبة ِ حول َ جناب ِ الملوك.
    ***
    وطني لا أحبّكَ إلا ّ شهيدا ً
    ومحترقا ً،
    ولْيكن ْ أنهم نثروك َ كحفنة ِ هذا الرَّماد،
    ألسْتَ غراما ً تعيش ُ بهذا الفؤاد؟
    ألست َبفكرة ِ هذا الذي يعمل ُ الصبْح َ حتى المساء ِ
    بما ليس َ يكفي ليستر َ عورة َ أبناءِه ِ
    أملا ً ظل َّ مشتعلا ً بالقصائد ِ
    والأغنيات ِ التي
    بين َ أضلعِها دائما ً موسم ٌ للحصاد؟
    ألسْت َ بكاءا ً بما سوف َ يكفي
    لتشييع ِ فوْج ٍ من الأنبياء ؟
    إذن، قط ّ ُ لا ضير َ من أنهم فقأوا أعين َ النور
    أو أنهم سحقوا قمَرا ً فيك َ طفلا ً،
    وشيَّد َ أشرفهم في رحاب ِ العقيدة ِ منزلَه ُ للبغاء.
    ***
    وطني لا أقولُ: السَّماء
    هي َ أطهر ُ من ذرَّة ٍ من ترابِك َ
    لكنني سوف َ أبصق ُفوقك َ
    من فرْط ِ ما فوق َ جلدِك َ
    من درَن ِ الزيف ِ أو عفن ِ العملاء.
    ***
    أيُّهذا الذي أنفق َ العمر َ، يركع ُ ثم َّ يقوم ُ ويسجد ُ
    ثم َّ يعفّر ُ خدَّيْه ِ من عشقه ِ للتراب،
    يعاتب ُ مهديَّه ُكل َّ فجر ٍ لماذا أطال َ الغياب
    ويقرأ ُ أدعية ً كي يعجّل َ يوم َ الظهور
    ولكنه ُ ليس يعلم ُ ما السر ُّ في أن َّ أدعية َ الفجر ِ لا تستجاب
    هل تفحّصْت َ نفسَك َ؟
    هل أنت َ أجهزت َ
    حتى قضيت َ على كل ِّ عقربة ٍ
    كمنت بين طيّاتِها؟
    هل رحلت َ إليها وقد هاجرت عنك تلك المسافة َ
    بين السؤال ِ الذي ظل َّ لغزا ً
    وذاك الشعاع ِ الذي امتد َّ من مقلتيْك َ لتحبك َ منه الجواب؟
    وهل أنت َ ياصاحبي أرهقتك َ الحقيقة ُ حتى هرمت َ
    وما زلت َ تبدو أمام الذين تخالطهم من ذويك َ بسن ِّ الشباب
    وهل عندما جاع َ بطنُك َ حتى ارتشى
    كلُّ أصحابِك َ الخلَّص ِ القدماء ِ
    تناولت َمن بعض ِ جسمك َ قطعة َ لحم ٍ
    ولم تتحر َّ الطريق َ الى خائن ٍ تحت جنح الظلام؟
    وهل حين لم يعرف الناس ُ قدرَك َ لم تبتأسْ
    فانزويت َ عن الناس ِ في غرفة ٍ
    تقرأ الدهر َ في حكمة ِ الصمت ِ حتى تنام
    فتجري حوارا ً
    لهُ سعة ُ الخلق ِ من عهد ِ آدم َ حتى ختام ِ الختام
    وهل رغم َ أن َّ لعقلك َوزن َ الجبال
    رضيت َ لنفسك َ أن تتجرَّع َ طعم َ المرارة ِ
    حتى بدوت َ كمن
    لا يجيد ُ كتابة َ حتى حروف اسْمِه ِ
    وطرحت َ عن النفس ِ عبء َ الخصام
    وهل عندما قصفوا كل َّ أضرحة ِ الأوصياء
    بصقت َ على كل ِّ أسماءهم
    وصفعت َ الجهاز َ
    على قسمات المذيع ِ وكل ِّ اللقاءات ِ
    في غرف ِ العملاء ِ الطغام؟
    وهل لم تجد ْ غير َ دمعك َ
    تسكبه ُ فوق نار ٍ تأجج ُ في منهج الصدر ِ
    كالنار ِ في بيت ِ فاطمة ٍ
    أو كما سعَّرت باللهيب ِ أميَّة ُ آل َ الحسين
    وقد أثخنوا صدرَه ُ بالسّهام؟
    أخي لم يغب ْ عنك نور ُ الإمام
    ولكن َّ عينيك َ قد ملأ الصدأ ُ المتراكم ُ جفنيهما
    وتخليت َ عن لؤلؤ ٍ في غياهب ِ روحِك َ
    حتى تطامن َ صوت ُ الإلهِ
    بأعماق ِ صرختك َ الخائفه ْ
    ***
    وطني حين أزعم ُ أني تماهيت ُ فيك
    أعود ُ فألعن ُ يوم َ الولادة
    أبرأ ُ منك َ، ومن خائنيك
    ***
    وطني حين أسكن ُ بيت َ التراب
    وحين َ تُبتّر ُ أعضاء ُ جسْمي
    بحقد ٍ تضاعف َ في نظرات ِ الحراب
    وحين أفتّش ُ جيبي َ في بلد ِ النفط ِ
    ألقاه ُ من ثمن ِ التبغ ِ صفرا ً
    فأرضى
    وتشتعل الروح ُ حقدا ً على أي ِّ شئ ٍ
    وإن ْ كان َ ماء َ عيونك َ
    لو أشعل َ النار َ في منهج ِ الصدر ِ
    أو مس َّ من "صدرنا" شعرة ً
    قدَّس َ الله ُ هامتَه ُ شعرة ً شعرة ً
    مثلما قدَّس َ الله ُ آياتِه ِ في الكتاب.
    ***
    وطني
    إفترض ْ أنَّك َ الآن َ لا "صدر" فيك
    فماذا تكون ُ سوى حيَّة ٍ لدغت ْ عاشقيك
    ***
    سوف َ أرتدُّ عن دين foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? َ
    إن لم يك ُ الصدر ُ في صولجان الإله
    زُمُرُّدَة ً تذهل ُ الحور َ
    مما بها من بريق ِ الولاية ِ
    أو إنه ُ عندما قرر َالله ُ
    أن يحشر َ الناس َ في ظلمات ِ المتاه
    تنصَّب َ من قبل ِ الله ِ نجما ً
    قوي َّ الإضاءة ِ، متَّشحا ً شأن َ زمزم ِ أفكاره ِ بالمياه
    ***
    أما والذي جبل َ الصدر َ من نفس ِ طينة ِ آدم َ
    ليس َ من الصدر ِ شئ ٌ من الرّوح ِ
    إلا ّ وذرّاتُهُ اختزلت عالم َ الأمر ِ فيها
    فكانت الى أبد ِ الدهر ِ
    لغزا ً على قارئيها.
    ***
    حينما يظهر ُ القائم ُ المنتظر ْ
    سألم ُّ شتات َ العظام
    وأنهض ُ من قبر ِ نفسي
    على قدمين ِ تجاهلتا جثتي من دبيب ِ الخدر ْ
    وسأطلب ُ في أدب ٍ من حسام ِ الإمام
    أن يمرَّ سريعا ًعلى لحم ِ ذنبي
    ويقطع َ دابرَه ُ في قرارة ِ هذا القوام
    وسأخشع ُ، والدم ُ يقطر ُ منه ُ، وأمنحه ُ غاية َ الإحترام
    وهو َ في جسدي ثابت ٌ مثل َ ضوء ٍ كثيف ٍ
    تغلغل َ في فقرات ِ الظلام
    وسأنهض ُ من بعدها كي أقبّل َ كف َّ الذي
    غسل َ الأرض َ من رجسِها
    وأنا أتلعثم ُ من فرَح ٍ غامر ٍ بالكلام


    منقولى عن لسان احد الشعراء الافاضل
    واعجبتني كثيراً
    اتمنى ان تنال رضاكم


    الحـر ...
    التعديل الأخير تم بواسطة الحــر ; 30-04-2009 الساعة 06:29 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك