لو يُفلت الياقوت ..تشتعلُ اللآلئ
صوتٌ على بابِ الكلامِ أتى يدُقّ
يدُقّ مرتبكًا
فلم يسمع أحد
حملَ القصائدَ
والمواويلَ التي
التفّت على شفتيهِ
لحنا من مسد
ومضى يُجرجرُ في الحروفِ
يتلّها من ياقةِ المعنى
ولوّح وابتعد
فاضتْ على مدّ السكوت
تلاطمتْ
بحرا من الكلماتِ
يلجمهُ الزّبد
ما انفك يغرقُ في الصّراخ
وإذ طَفَتْ آهاتهُ
تمشي على ماءٍ جَمَد
كادت تُلامسهُ المجرّة نيزكا
كادت
وإذ هو في أناملها..
بدد
لو أن أغنيةً
تفرّ لما وراء الروح
ما خلف الأماكنِ
والأبد
لو يُفلتُ الياقوت ..
تشتعلُ اللآلئ
في قناديلٍ
يُداهمها البَرَد
يمتدّ صوتيَ
من أقاصي الصّمت
يقفزُ
رافعا سقفَ القصيدِ
بلا عمد
يُفضي
ويا ما خانهُ الخوفُ الذي
وَأَدَ الحروفَ
فهام
يلعنُ من وَأَد
عَبَرَ الشّفاه
فكان أوّل ما ارتمى
في ضفتيها ينجلي
مددٌ.. مدد
يتلو
وفي تأويل رؤياه التي
قامت قيامتها
تكلّمت البّلد
بقلم :
ايمان دعبل
شاعرة / البحرين