منك أطلب السماح
يا قلمي .. ظلمتك
أسقيتك حبر آلامي
و أجبرتك على الكلام
إرحل عنّي
عليك الأمان
أرقص كما تريد
تمايل
كما تتمايل الحقائق في عالمنا
.
اعذرني أني أجبرتك على الإصغاء
لصلواتي
و الغرق في نيراني
لم يكن عليك أن تشتعل
في أناملي
أحرقت في الغضب جمالك
وهما كان يسكن أفكاري
أنّي منك أقود ثورة
.
هيا ارقص
لاتنتظر حضور المعاني لملاقاتك
فلن يصفق لك أحد إن أحسنت الكلام
و الكل يرقص في دنيا الأحلام
امرأة و شال و كأس
و ورود تسقط من أعلى الرأس
لتصبح مداسا للأقدام الناعمة
و خلاخيل الغنج
.
أخطأت لما غضبت
لمن وصف الكتابة بالجنون
و الآن أفضل الجنون
عن العجز
.
من ذاك المخادع الذي أخبرنا
أن القلم له صوت يسمع
لا
بل كان يصرخ
و الورق مجرد كاتم للصوت
.
أدركت أن السواعد أقدر على الكلام
.
توقف عن رسم الدوائر
أنت تعود دائما الى نقطة البداية
و تعيد تمثيل الرواية
تولد يتيما .. تعيش عقيما
تبتلع عهد الاحتضار
عهد الإنكسار
تنقل الرواية كما تملى عليك
لا تفيد آراؤك
حتى ولو كنت مصيبا
.
فلترقص
و أنا معك
ننشد الحب
نرسم القلوب و الأسهم
نتغزل ببعضنا كما العشاق
و ننسى ضمير الكاتب
و الرسالة
و المقالة
سنرقص أنا و أنت
على لحن أغنية مجنونة
تنعي في الكتابة
الأمانة
.
بقلمي
ورد