(*)" ولادةٌ في الليل ، وموتٌ في النهار "(*)

هذه الخاطرة كتبتها بعد إن اكتشفت
إن قصيدتي
( همسـ،ـ،ـات الليـ،ـ،ـل )
قد سُرقت مني ونزلت بأسمٍ آخر
ألا لعنـة الله على كُلّ من يدّعي ماليس لهُ


... ولادةٌ في الليل ، وموتٌ في النهار ...

تقابلت عقاربُ ساعتي
ودقّت السادسـة
وتسللت إبتسامةُ الشمس لحُجرتي
فرأتني جالسـة
حَطّت على سريري
وعكست نَظرتها الى عيني
وقـالت : مابـكِ ؟؟؟
أراكِ مُنحنيةً على الأوراقِ بائِسـة !!!
فأجبتهـا :
والدمعةُ تُعانقُ رمشي .
سُرقت قصـائدي ، ونُحرت مشاعري
وتلاشت همساتُ ليلِ النرجِســة ..!!

قـالت :
دعي اللّيل يشهدُ لكِ
فقد كانَ في أحلكِ الضروف يعانِقُكِ
أو ليشهدَ القمَرَ الذي جعلتيهِ رفيقَكِ
ألم يكونوا حظــور
حين نامَت على سطوركِ الأحبارُ الناعسـة ؟؟
ألم تكوني تُفاخرين بعشقكِ للّيل ؟
ولم يكُن يوماً عشيقاً لكِ ...!
زرعتي همساتَكِ بوقت السَحر
وعلى ضوءِ الشموع كلامُكِ إنتحر
فحملتي بِها ووَضعتِها
قبلَ أن يأتي النَهـار
ثُمّ أخفيتِ الأثر .!!

أتذكُرينَ يومها أتيتُ إليكِ ؟
عَبستِ بوجهي ، فقُلتُ مابـِكِ ؟
قُلتِ : إليكِ عنّي
لِم أتيتي وأخجلتي القمَر ؟؟
ولكنّي لم أنزعج أو أبتعد
بل كُنتُ كُلَّ يومٍ اُقبّلُ وَجنتيكِ
كما اُقبّلُ الـزَهـر

فصحتُ بها كفى !!!
وبدأتُ أنوحُ بحظرتهـا
حينها مَدّت يديهـا
ومسَحت بدفئٍ ملامحي المتقاعســة
قالت :
لابأسَ عليكِ
نرجسٌ أنتِ ، كُنتِ ومازلتي
لَم تُغيّركِ السنين
رَغمَ إن الجُرح غائـر
رَغمَ كتمانُ المشاعِـر
قلبُـكِ مازالَ ثـائـــر
يتفجّـرُ بالحنـيــن ...

بقلم وأوجاع : رفيقـة القمـر
إهـداء : لكل ضحيّةٍ أدبية تُسرق مشاعره