بين عينيكِ أتلئلئ مثل قطرات الندى
أرى نفسي وأنتي تخبئيني بين الجفون
تلك العيون الجرئية لطالما حلمتُ بها من قبل
كنت اتمنى ان أعشقها وعشقتها
كنت اتمنى ان ارى نفسي في عينيكِ ورأيتها
كنتُ أحلم أن اضمكِ وضممتك
كنتُ أحلم أن أقبلك وقبلتك ورسمت على شفاهك كلمة أحبك
كنتُ أحلم ان اتنفسكِ وتنفستكِ وأصبحتِ الهواء الذي منهُ أعيش
كنت أراكِ قريبة وانتي بعيده مقيدة سجينة الزمان
حاولت ولا زلت احاول أن أخلصكِ من قيودك
ولكن دون جدوى
ولكني لم أصل الى حد اليأس
لازلت قوياً متماسكاً عنيداً محارباً مع الزمن المرير
عشقكِ وروحك وحبك وانتي النفس الذي حبستهُ في صدري
يعلمني الصبر ويشد من عزيمتي على الوصول لكسر تلك القيود
وتحريرك مما انتي عليه من معانات وألم وجراح
أقسمت لك ذات مرة أني لن أتخلى عنكِ ابدا
وهذا عهداً بيننا منذ زمن
وكيف بالفراق هو من يشتتني يمزقني يقتلني كل يوم
كل يوم يمضي بسنه من الجراح والالم على فراقكِ
كيف لي ان اتحمل اذ تحولت الايام الى سنين
ياللهي ساعدني
وحقق لي امنياتي
بل هي امنيةٌ واحده ان نكون معاً نعيشُ معاً ونموت معاً
وندفن معاً
ويكتب على قبرنا
حاربنا الزمان ونحنُ معاً
وروحينا لم يفرقهما الزمان
خاطرةٌ من حقيقه
بقلم
الزير سالم
2010/10/1