طلعت علينا الصحف ، قبل اسبوع بخبر مرعب، خلاصته أن المجلس الوطني لكردستان، راح يقرأ "مسودة" مشروع دستور الإقليم الكردستاني، المكونة من 160 مادة ، تتضمن، يا للهول!، تحديداً لجغرافية "كردستان"، بشكل يتجاوز المحافظات الثلاث التي تتكون منها حالياً!
بعض المواطنين الاكراد في شمالي بلاد ما بين النهرين، يريدون حدوداً لـ "دولتهم"، تأتي ضمن قوس ضيق يمتد من شرقي بغداد صعوداً باتجاه المناطق المحاذية لإيران، في محافظة "ديالى" فـ"السليمانية"، حيث تبدأ بالتوسع غرباً في اتجاه محافظة "التأميم"، التي تشمل "كركوك"، حيث منابع النفط العراقي! قبل ان تكمل في اتجاه شمال غربي مدينة "تلعفر" و"جبال سنجار"، والحدود مع الشام.
لكنه قبل 59 سنة سئل أنطون سعادة، زعيم ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي عدة اسئلة عن "كردستان" العراقية، وهل هي جزء لا يتجزأ من سورية؟
فأجاب: إن حدود العراق الحالية هي ضمن حدود الأرض السورية، (أي حدود سورية الطبيعية).
ثم طرح عليه سؤال آخر: ألا يشكل الأكراد قومية مميزة متميزة عن قومية السوريين؟
فقال: لا مجال ضمن حدود سورية إلاّ لقومية واحدة فقط... هي القومية السورية.
وأسئلة أخرى...
فهلاّ قرأ أكراد العراق ما قاله أنطون سعادة قبل سنوات عديدة... أم أن "النفط" صار أكثر أهمية من حقائق التأريخ وثوابت الجغرافية ومن المنطق أيضاً؟*


رد مع اقتباس