علي الربيعي
انبثقت فكرة هذا الملتقى الذي تتواصل جلساته ضمن نشاطات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين من قاعة نادي الادباء نفسه ، بعد ان تزامنت نتاجات الزملاء في مختلف صنوف الثقافات والفنون،
حيث يبقى الاحتفاء بأي من تلك المنجزات رهين الساعة او الساعتين الاخيرة من جلسات النادي المحكوم بتوقيتات لا يمكن على الاطلاق تجاوزها حبا بحكمة ودراية وتجربة الشاعر والمناضل الفريد سمعان الامين العام للاتحاد!.. الذي بارك تلك الخطوة (الملتقى) بعد ان كان مقررا تسميتها (جماعة الزاوية) وهي عنوان على اثر قصيدة للشاعر الكبير رياض النعماني خص بها هذا الملتقى التي كان عنوانها (معاندين) الاكثر من مناسب ـ بحسب رايي ـ من عنوانه الحالي لتفرده عن المسميات المالوفة والمستهلكة كما هو الحال مثلا مع جماعة الاربعة التشكيلية وناجين وغيرها من الجماعات الفنية الاخرى .
اقول انبثقت وكان حينها الوقت ليس فيه من المتسع الكثير بعد ان صمم الصديق الزميل الناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم لأن يجعل من مجموعة (تماسات من الوردة الى الغيمة) لشاعرها المخضرم ريسان الخزعلي الذي يكتب الشعر الشعبي والفصيح معاً!.. مع اول جلسات الملتقى وفعلا تم ذلك وكانت المفاجأة الكبرى بالحضور الذي غصت به قاعة الاتحاد ، للتنوع الذي خرج عن مألوف المحتفى به مع النشاطات الاخرى التي يقيمها خلال الاسبوع الواحد ، على ان (ابو فيروز) لم يكن وحده الذي ساهم في هذا النجاح الابداعي والجمالي الذي قرّب المسافة بين النخبة والملتقى الآخر بل مجموعة من الزملاء المبدعين والمعروفين في الوسط الثقافي العراقي امثال عدنان منشد ، كاظم غيلان ، محمد سلمان، محمد درويش، عدنان الفضلي، آمنة عبدالعزيز، مازن لطيف، ستار الناصر، foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? المظفر، هادي الناصر، ريسان الخزعلي، محمود النمر، صباح محسن ، .. ثم لتتوالى الجلسات تباعا وتنوعا مع شعراء وروائيين وملحنين ومسرحيين وتشكيليين ضمن منهاج يحتفي برموز تقدم من خلالها طاقات ابداعية ( شابة) كانت منذ امد حبيسة قصائدها والحانها واغانيها ،.. بمعنى ان تسليط الضوء على تلك الرموز الكبيرة يصاحبها ظهور اسماء اخرى مغمورة لم تكن لتقدم اعمالها لأسباب اخلاقية ووطنية لم تكن تنجرف مع موجة التطبيل والتبويق للنظام المباد.
نعم ان لتلك التظاهرة الثقافية الفنية اسبابها التي اوجزناها حيث احتل فيها (الشعبي) استعادة هيبته واشر ضمن خارطة الثقافة العراقية حضوره وملامسته لأفئدة الجماهير التواقة لسماع هذا الفن الشعري النبيل، كما اشر على وجه الخصوص اولئك المتعالين (الفارغين) الذين اجهدوا انفسهم دون جدوى لأغتياله وابعاده عن بيته (لجنة الادب الشعبي) التي أسسها الشاعر والمناضل الكبير مظفر النواب العام 1959 في الاتحاد ، ومن الشعراء الحاصلين على عضويته حصرا ، والتي لاقت لعودتها ترحيبا من قبل الامين العام اثناء مقابلة شخصية بهذا الصدد .
وها نحن ومن منبر الثقافة الشعبية نبارك ونشد على ايدي جميع الزملاء في الملتقى بدءا من تسلم مسؤوليته ابداعيا لا يفرق بين الشعر وذاك ! كما بين هذا الفن وذاك ! . الصديق السلوم وبقية الاعضاء الذين اشرنا اليهم والداعمين لهذا النشاط من امينه العام في الاتحاد والزملاء الاخرين ملتقى (خميسيا) ابداعيا لا يفرق بين هذا الشعر وذاك !.. كما بين هذا الفن وذاك !..