الاخ ابو عراق المحترم
ارجو الانتباه الى ان هذه المليشيات التي "عاثت فسادا باسم الاسلام" قد جاء بها رموز الشيعة في العراق و هم ال الحكيم و ال الصدر و لنتكلم بصراحة و انا اعلم انني سوف اطرد من المنتدى و ان هذا سوف يحزنني و لكن انه شر لا بد منه. ما هو تاريخ المليشيات في العراق؟ بدأت اول مليشيا في العراق في ستينيات القرن الماضي عندما شكل البعثيون و القوميون في ذلك الوقت ما يعرف بالحرس القومي الذي عاث فسادا في الارض و الذي تشكل بعدما بادر المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد محسن الحكيم باصدار فتواه الشهيرة "الشيوعية كفر و الحاد" فاعطى الضوء الاخضر لعصابات البعث "الحرس القومي" لكي تستبيح الارض و تقتل الناس و تهجرهم و تغتصب نسائهم. و من ثم يعود ال الحكيم بعد عقود من الزمن قضوها في وطنهم الام ايران ليدخلوا مليشيا بدر الى العراق و يسومون العراقيين (عراقيوا الداخل) سوء العذاب بغض النظر عن كونهم سنة او شيعة فالجميع كانوا بنظر فيلق بدر خونة لانهم بقوا في العراق ايم حرب صدام مع ايران. و هنا جاء دور الاسرة الثانية التي تتصارع مع ال الحكيم على رئاسة الطائفة الشيعية و القبض على مفاتيح المراقد الشيعية (و بالطبع ما تدره من اموال) فيظهر علينا سماحة السيد مقتدى الصدر و يؤسس مليشيا موازية لفيلق بدر و هي ما يعرف بجيش المهدي او جيش الامام. و اخيرا انا اتفق معك سيدي ان هؤلاء هم قوارض قاتلة و لكن المشكلة فينا و ليست فيهم. فكما قال الشاعر : اذا الشعب يوما اراد الحياة ... فلابد ان يستجيب القدر
فنحن يا سيدي شعب لا يريد الحياة نحن شعب يريد العيش الى الابد محكوما كالانعام بل اضل سبيلا نحن شعب يرفض ان يتعلم و يتقدم نحن شعب نأبى ان نعيش بحرية و دوما نريد من يسلط السيف على رقابنا و يمتهن كرامتنا لا لشئ و لكن لكي يقال ان تنبؤات ابن طاووس و الكوراني صحيحة و ان الشيعة مظلومون لانه ان لم يكونوا مظلومين فكيف سيظهر امامنا الثاني عشر و يحق الحق و يملا الارض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا. نحن شعب كتب علينا ان نعيش في ظلم و جهل و فقر لكي ينتصر زعمائنا و يحققوا مشروع اسيادهم الفرس في الانتقام من محمد بن عبد الله و عمر بن الخطاب و الاسلام اللذين بسببهم انشق ايوان كسرى و تابت الناس عن عبادة النار. عذرا يا ابو عراق و شكرا و استودعكم الله و اتمنى ان ينتبه هذا الشعب الى نفسه لان الاوان قد قارب على ان يفوت.