القنّاص
.
زيارة أسبوعية
واجب شرعي و إنساني
لبيت الجدّة جليسة الفراش
و القنّاص
.
تحملنا الأم
و نحمل الكتب
و نرحل الى ذلك الرعب
فإذا جاء المساء
أقبلت رصاصات القناص
تقتنص الضوء
.
العائلة كبيرة
و زوايا المنزل خطيرة
و قلب الأم لم يعد يتحمل
هاتِ حقيبتي
أريد أن أرحل
.
زيارة قصيرة للقناص
.
يا أخي
ألاحظ في هذا الشارع
قنّاص محترم
هل يمكنني أن أكلمه
أنا أرجو فيه العشم
.
و تبدأ الرواية
مكر النساء
الذي سينقذ همم الرجال
.
أيها الشاب
تبدو في ريعان العمر
و الحياة تتفتح في عينيك
و تطول ياذن الله
أرى فيك وجه أخي
منوّر برضى الرحمن
أخبرني بالله عليك
ماذا أفعل كي لا أعيق رصاصتك
أنا أعرف أننا لسنا من تقصد
فقط أخبرني عن وجهة الرصاص
كي نعرض
.
و القنّاص
أصابته نشوة من يتحكم بمصير البشر
و كأنه ملكا متوّجا بمنظاره أبرّ
أو طبيبا يعرف العلاج لمرض مستعصي
أو مخرجا يحرّك الصور
.
لا تضيئوا الأنوار بعد اليوم
فالظلمة للعين أسلم
شمعة صغيرة تكفي
لتؤنس ليلكم الطويل
هيا يا إمراة
فلتعودي دارك آمنة
لأني أنزلت عليك رحمتي
في لحظة تجلي
فإرحلي
قبل أن ترحل اللحظة