فوق غمام ابيض يطير بلا اجنحة سافرت الاميرة ..عانقت المسافات ..واطلت فوق بحر الرهبة ...بعض الخشية تلاشت بفتور ...وفي جسدها اطراب وفرح ...
الوان مختلفة تطرق بصرها تهز وجدانها اصوات مرعوبة ...ريح مفزعة امواج تصفع الجدران ريش حمائم حزين ...نواقيس تقرع ..
ضجيج يعلو ثم يعلو فتهبط هي فوق اشجار عالية ...تشمخ باستعلاء مريب ..اشجار عارية الاغصان وفيها ثمار غريبة الوانها زرقاء ...
هل اهبط ؟ قال الاميرة ..
فسمعت صوتا ياتي من المجهول يقول لها : اهبطي
انه صوت سفيرة الحلم الذي تبدو كما لو انها تعرفها منذ الف عام ..تعرفها قبل ان تعرف انها انثى ...صوت يطمئن مخاوفها ويفرغ شحنات القلق من اطرافها...
وهبطت ... هدا كل شيء من حولها وازيحت غمائم الظلمة ..
اين هي ؟
وقات بصوت مسموع: اين انا ؟
فسمعت الصوت الجميل يقول لها : اكتشفي ذلك بنفسك ..فلا محال في الحلم ..
اعينها ترمق المكان بسرعة ..مثل ومضات فلاش سريعة ..نظراتها تتقافز ..لا شيء في مكانه ...كل شيء يتغير بسرعة ..يتحرك ..يدور حول نفسه ...
هذا شيء مخيف ...قالت الاميرة فقال لها الصوت : اتركي هذا المكان وابحثي عنه اذهبي اليه مباشرة ..تسللقي الجدران واعبري الانهر وازيحي عنك الحجارة العتية وسوف تصلين اليه ..
انا اشم عطره ...عطر جذور الشجر البري المنقوع بالاس والعنبر ...
اقتربي منه ...
الاميرة : لكني لا اراه ....
انت ترينه بقلبك ..سترينه نعم ...
الاميرة : انه قريب نعم نعم ..انا اراه اراه..
ونادها صوت عذب : اميرتي ..هل انا احلم ..انت هنا ..
وانتهى الجزء الاخيرة لهذه الليلة تصبحون على الف خير