سَاقَكَ الليل المخبول
الى تسلق جبال السفر الشاهقة
وطيف الغد خارطة مُتقدة لمداك
تُسكت جوعكَ
من ثمار في الطريق
يسـاورها القلـق
وعطشكَ ترويه
من عيون تمر بها حائرة
تعبكَ يتثـاءبُ وينام على ظهركَ
و صدركَ لاينام
يحتسي الصمت
من سكون العدم
ويشهق حرقة من جوفه
جسدك يكبو مرتبك على نفسه
تعمل فيه خناجر القهر
وروحك تتشبث بصليبها
كُلما زاد الدق على المسامير المنغرسة فيها
يصحو تعبك من غفوته
فاتحاً عيناه للغد الذي لاتراه عيناكَ
سوى الليل
كأعشى في عز كأبته
والفجر الهارب
تتحسسهُ اقدام خطاكَ
تأخذكَ اليه
لتكون ...
أو لاتكون ...
منقول منـ
حبيب محمد تقي