دائما أشعرُ أنّنِي أعيشُ بحلمٍ سينتهي بلحظة ما
وسأعود ثانية إلى حقيقتي
ودائما أشعر أن هؤلاء من حولي سيختفون بيوم ما
وسيأتون من هم بحقيقتي
ودائما أشعر أنني أقترب لنهاتي ولا أقترب
ودائما أشعر أن ما يمرُ بي هو مقدّمات لزمن سيأتي فيما بعد
ودائما أشعر أنّنِي أتنقلُ ومحطتي الأخيرة لم تاتني بعد
ودائما أشعر أنّني لستُ أنا ولم اكتشف نفسي
ودائما أجدُ نفسي أغوصُ بداخلي فلا أجد شيئا من أسراري
ودائما بإنتظار طوق النجاة الذي سينقذ ولادتي
وأنتِ معي أيتها الوهمُ ترافقيين إنتظاري
تتجسدين بملايين النساء
أحاول أن أبحث عنك بين الوجوة العابرة
أنتِ هنا
لا بل أنتِ هناك
ام أنتِ تلك البعيدة
أستوقفُ من تمُرُ بطريقي
عينايَ تسأل عنها بين العيون التي تمُرُ على
عيوني
كلماتي
صمتي
وجعي
من أنتِ؟
لماذا تتخفين عني ألاف السنيين
منذ أن خُلقتُ وأنا لم أولد أبدا
أحاول أن أولدَ من جديد ٍ
لا أرض تحتوي بحثي
ولا زمنا يستوعب حلمي
كم سئمت إخفاق ولادتي
وأجهضتُ نفسي ملايين المرات
وقبل كل ولادة تسبقها شهادة وفاتي
فأولد ميتا
أين ذالك الحلم ؟يختفي
بينهم أم يختفي بداخلي
أحتاج الى خلود يستوعب أحلامي
وملايين من البشر تملئُ عالمي
لذا سأبقى كل يوم أولد وأموت من جديد