في بادرة تهدف لمحو الأمية في العراق، احتفل ممثلون عن الحكومة العراقية وأعضاء من مجلس محافظة بغداد وفريق إعادة إعمار بغداد في جامعة النهرين بالبدء بالعمل في برنامج محو الأمية للغة العربية.
والبرنامج كان قد انطلق ببادرة من القوّات المتعددة للجنسيات في العراق ودعم فريق إعادة إعمار بغداد للتغلب على مشكلة الأمية التي تعدّ من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها بغداد. وبعد أشهر من التخطيط والتنسيق والتدريب مع منظمات المجتمع المدني العراقية ومسؤولي الحكومة العراقية والقوّات الأمريكية وممثلين من فريق إعادة إعمار المحافظة، ستفتح 400 مركز لمحو الأمية أبوابها هذا الشهر للراغبين والراغبات بتعلم القراءة والكتابة باللغة العربية؛ حيث من المؤمّل أن يتجاوز عددهم 20000 شخص.
وحول ذلك البرنامج صرّح السيد إيريك تيرنر مسؤول الدبلوماسية العامة في فريق إعادة إعمار محافظة بغداد قائلا: "عملنا مع شركائنا العراقيين لمساعدتهم على إيجاد حلول لمشكلة الأميّة في العراق. وتمكنا من أن نقدم دعما لمنحة مالية صغيرة تمّ تخصيصها لبرنامج يديره العراقيين من شأنه أن يؤدي إلى تعليم آلاف العراقيين القراءة والكتابة باللغة العربية،" وأضاف "إنّ هذا من شأنه أيضا أن يحسّن من مستوى المعيشة لهؤلاء الذين سيتعلمون القراءة والكتابة، وسيعزز فرصهم الإقتصادية الأمر الذي سيساهم في استقرار بغداد."
وفي السياق ذاته، أضافت المدرسة العراقية السيدة فاتن بابان قائلة: "بذل الجميع جهودا عظيمة من أجل وضع الأسس الصحيحة لهذا البرنامج؛ نريد أن نتمكن من تعليم كلّ العراقيين في بغداد ومن ثمّ سننطلق لبقية المحافظات العراقية."
وأفاد العقيد في سلاح الجو الأمريكي كريغ زينر رئيس قسم الطاقة والخدمات في القوّات الأمريكية في الشأن ذاته قائلا: "بإمكانك تعليم الناس القراءة والكتابة مهما كان عمرهم. إنها هبة عظيمة ورائعة، إن تعليم الآخرين أمر له نتائج ومردودات إيجابية وطيبة للشخص نفسه وللمجتمع ككل أيضا."
وأضاف السيد إيريك تيرنر معربا عن أمله بأن يعمّم البرنامج في جميع محافظات العراق، حيث قال: "النجاح والدروس التي سنتعلمها من حملة محو الأمية هذه، إن كانت كما نتأمل لها أن تكون، فإنّ من الممكن تطبيقها على بقية محافظات العراق."
أعربت السيدة فاتن عن امتنانها للسفارة الأمريكية في بغداد وفريق إعادة إعمار المحافظة قائلة: "أودّ أن أعرب عن امتناننا للسفارة الأمريكية وفريق إعادة إعمار بغداد للدعم الذي قدموه لنا حتى نتمكن من تقديم هذا البرنامج؛ لقد بذلوا جهودا كبيرة لمساعدتنا سواء في التدريب والتعليم.
وهكذا فإنّ برنامج محو الأمية يثبت أنّ جهود إعادة إعمار العراق تتواصل بكامل طاقتها، في الوقت الذي تدخل فيه علاقة الشراكة العراقية الأمريكية مرحلة عملية الفجر الجديد , انني اعمل مدرسة و كعراقية اعرف جيدا كم هو عدد الاميين في العراق و خصوصا في السنوات الاخيرة و حتى من الشباب او صغار السن لعدم اتاحة الفرصة لهم للاستمرار بالدراسة و هذا كله انعكس سلبا عليه سواء في ندرة فرص العمل لمن هم اميين او لم يحملوا شهادة , ان هذه البرامج سوف تساعد الالوف من ابناء الشعب . ان عمر الحكومة او عهد ما بعد صدام هو سبع سنوات و طوال هذه السنوات كانت الدولة مشغولة بأمور توفير الامن و فرض السيطرة و مكافحة الارهاب و اليوم هنالك التفاته كبيرة لدعم البرامج الثقافية و التربوية فألى المزيد و الى امام .