يلجأ الأرهابيون في العراق إلى استعمال أسلحة مزودة بكواتم صوت لمهاجمة منتسبي القوات الأمنية والمسؤولين الحكوميين ، حيث كانت نجاحات قوى الامن جعلت من الصعب على الارهابيين تنفيذ تفجيرات كبيرة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريين. ويقول محللون ان الاسلوب الجديد أكثر قابلية على التخفي واصابة الاشخاص المستهدفين. الفريق حسين كمال ،وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات يقول بهذا الخصوص "غيرت الجماعات الأرهابية تكتيكاتها نتيجة لنجاحات القوات الامنية في حرمانهم من قدرتهم على شن هجمات واسعة النطاق، مثل تفجير السيارات المفخخة, ولهذا السبب فإنهم لجأوا إلى استعمال الاسلحة الكاتمة للصوت فهذه الأسلحة يسهل حملها وإخفائها". وتستخدم الآن الاسلحة المزودة بكواتم الصوت في شن الهجمات على منتسبي الجيش والشرطة اثناء تواجدهم في نقاط التفتيش، وكذلك على السياسيين والموظفين الحكوميين وابناء الصحوات. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث بأسم وزارة الدفاع، "دعت الوزارة الحكومة الى فرض قانون خاص ضد أولئك الذين يحملون أو يصنعون أو يتاجرون بكواتم الأسلحة." مبيناً "إن نوايا الذين يحملون هذه الأنواع من الأسلحة تختلف عن أولئك الذين يحملون السلاح العادي لان الذين يحملون الأسلحة الكاتمة لديهم نية للقتل."
لقد ضيقت قوات الامن العراقية الخناق على الارهابيين من خلال أخذ الحيطة والحذر وزيادة الدوريات وتكثيف التفتيش في السيطرات. استطاع ابناء العراق الشجعان من خلال هذه الاجراءات الحد من العمليات الارهابية الكبيرة فاضطر الارهابيين الى ابتكار تكتيك جديد ولكنه اقل خطورة الا وهو استعمال الاسلحة كاتمة الصوت في عمليات اغتيالات لمواطنين ابرياء ومنتسبي الامن والمسؤولين الحكوميين. لكن مثلما نجح الابطال في القوات الامنية من تقليص الهجمات الارهابية الكبيرة فانهم لابد قادرين على وضع حد لتكتيك الارهابيين الجديد الذي وماهي الا مسألة وقت ويهزم الارهاب الى حيث لارجعة باذن الله..