من وحي الفن نستلهم الخواطر

[السومري71]

سأبقى حتى الصباح
ارقب طيفك وهو يتلئلئ مع ضوء القمر الخافت
وسأتمدد فوق العشب الأخضر واستسلم للنسيان المطلق
أنسى كل شئ من أجلك
وأتعطر برحيق أشواقى
أنظر وأتوه بسمائى
بعيون أغرقها الدمع
أتخيل انكِ معي .. اضمكِ إلى صدري
فتنطلق ضحكاتي
ثم أعود فيغرقنى إنكسارى
فأود أن أصمت ..
أن أسجن نفسي ألف عام
وأعلن موتى
كى لا أحلم بك ثانية
كى لا أراك بأعماقى

في اسطورة( الحب في زمن الكوليرا ) فان بطلي الرواية قد عاشا تفاصيل حبهما المؤجل لخمسين عاما في زورق ابحر بهما في عرض البحر تاركا للاخرين على الشاطيء مللهم ونقص خبرتهم العاطفية وايضا شكوكهم ومخاوفهم من الكوليرا.
انا وانتي قررنا ان نعيش خريف عمرنا هنا على هذا الشاطيء ..حيث التقينا اول مرة ..حيث رسمت اصابعنا الخجلة قلب حب ناعم احتضنته رمال الشاطيء
وكاد له البحر ...
هل تشاهدين يا سيدتي كيف تحتفل بنا نجوم السماء ؟ وكيف يحتفي العالم بشفاهنا حين تعلن مواسم التقبيل ..حين نودع رحلة احصاء سنيننا الشاردة وايامنا العذبة بالوحدة ...
انا وانتي فقط يحتفل لنا العالم ..نرسم من جديد خرائط حب لا تمحى ...
فالبحر صار صديقنا والقمر يتذكر قصتنا الوحيدة ...
ولاننا معا ..فقد غط العالم في النوم وترك لنا بهجة لا تنتهي .وتذكارات بطعم الامس .ولهذا ايضا فقد قرر القمر ان يشاركنا متعة الحب للمرة الاولى بعد ان كان على الدوام يلعب دور الشاهد على كل ما يدور ..

وفي غمرة التيه باحتفالية الحب ..فقد افترست شفاهنا وجه القمر فيما افترست ليظل شاهدنا القديم الجميل مجرد شاهد ارضي حزين !

[ورد2]

لوحة للفنان الايراني
مهدي علي زاده

[ميتو عاشق الفن]

‎

لوحة للفنان الايراني
مهدي علي زاده

‎
أبحث الآن عن بقاياهم ...
من عام تركتهم هنا ...
ما عاد في البيت روح ...
وما عاد في الشرفات ورود ...
إصفرت الجدران ...
وتملحت الأعتاب ...
وتركونا الجيران ...
وهجرونا الأحباب...
فين الأهل و الناس ...
فين شجرة الياسمين ...
ما عاد في البيت شئ
سوى ذكرى الأنين ....!

[*دموع القمر*]

بيتنا القديم
اذكر عندما كنت صغيره
كنت اسكن بيت قديم
كبير كل ركن فيه يحكى
ألف حكاية وحكاية
هنا كان يجلس جدي
وهنا كانت تجلس جدتي
وهنا كنت العب
وهنا كانت أمي تحكى
لي اجمل الحكايات
وهنا كنت انتظر والدي
يأتي ألي المنزل
بعد يوم شاق من العمل
والفرحة ملاء عيني
عندما انظر ألية ويبتسم لي
وهنا حجرتي وبها العب ألطفولة
وبالذوية شبك يطل على الشارع
اقف انظر منه بالساعات
وكنت أروى زهرتي الحمراء
ألتي زرعتها بيدى
وكانت تكبر يوم بعد يوم
أه كم أحببت هذا البيت
فكل حجر نقش عليه
ألف الحكايات
واجمل الذكريات

[ورد2]

قصص حب و شوق و حنين
تأخذني الى تلك الأمكنة
تسحرني بذلك الغموض
و بألاعيب الحجر
و الاختفاء خلف الشجر
حين أكتشف ان القلب هناك
عند القمة
و أنا أتسلق لحظاتي
لأنه ينتظرني
و تتخللني رائحة الزعتر
تدفعني أن أتهوّر
و أتحدى كل ما منعتني عنه الطبيعة
لست آبه للقوانين
فغرفتي تنتظرني
و وسادة تضمّ وجدي
و غطاء يكتم أسراري
تلك الجدران أصدق من أن تتكلم
هي هناك لتبقى قريبة مني
تلك النوافذ أصغر من أن تنظر لأحد سواي
لكنها تأتيني بالسماء .. كل صباح
تداعب شفتي بابتسامة

اشتقت اليك ايها الماضي

اشتقت لابوابك وجدرانك

اشتقت الى تلك الزوايا
واشتقت الى تلك الاركان

اشتقت الى همسات الاصحاب
اشتقت ان ارجع طفله صغيره

همها الوجيد لعبتها
اشتقت ان اركض فرحا لقدوم جدتي

وان اغفو بين احضانها
اشتقت لكل من احب
ولكل قلب صادق
كم انتمنى ان اعيدك ايها الماضي
ورافس بقدمي كل من له نفس خبيثه
واقتلع كل من يحاول ان نشر العداوه والفتن
كم انمنتى ان اعيد المحبه في ربوع الفرات
وانزع الحقد والكراهيه التي في قلوب الاخرين
...................
ورده شكرا على هذا الطرح الرائع كروعتك
تحياتي وامتناني

[ورد2]

لوحة للفنان الانكليزي
جون وليام وترهاوس
ميراندا