في اسطورة( الحب في زمن الكوليرا ) فان بطلي الرواية قد عاشا تفاصيل حبهما المؤجل لخمسين عاما في زورق ابحر بهما في عرض البحر تاركا للاخرين على الشاطيء مللهم ونقص خبرتهم العاطفية وايضا شكوكهم ومخاوفهم من الكوليرا.
انا وانتي قررنا ان نعيش خريف عمرنا هنا على هذا الشاطيء ..حيث التقينا اول مرة ..حيث رسمت اصابعنا الخجلة قلب حب ناعم احتضنته رمال الشاطيء
وكاد له البحر ...
هل تشاهدين يا سيدتي كيف تحتفل بنا نجوم السماء ؟ وكيف يحتفي العالم بشفاهنا حين تعلن مواسم التقبيل ..حين نودع رحلة احصاء سنيننا الشاردة وايامنا العذبة بالوحدة ...
انا وانتي فقط يحتفل لنا العالم ..نرسم من جديد خرائط حب لا تمحى ...
فالبحر صار صديقنا والقمر يتذكر قصتنا الوحيدة ...
ولاننا معا ..فقد غط العالم في النوم وترك لنا بهجة لا تنتهي .وتذكارات بطعم الامس .ولهذا ايضا فقد قرر القمر ان يشاركنا متعة الحب للمرة الاولى بعد ان كان على الدوام يلعب دور الشاهد على كل ما يدور ..
وفي غمرة التيه باحتفالية الحب ..فقد افترست شفاهنا وجه القمر فيما افترست ليظل شاهدنا القديم الجميل مجرد شاهد ارضي حزين !