اسعف سلمان المنكوب فمن يسعف الوطن المنكوب

[ام فيصل]

خدمة الشعب ايها الاخوة لا تكون من خلال طرح مشاكل فردية مع احترامنا وتقديرنا لما يقوم به البعض من جهد لانقاذ حالة هنا او حالة هناك , خدمة الشعب اخواني تكون من خلال طرح حلول عامة وجذرية وافكار وروئ ومحاسبة المقصر في هذا المجال حتى وان كان من ذوي القربى واعطاء الفرص للاخرين ليمارسوا دورهم لان المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة او البرلمان فقط وانما هي مسؤولية الجميع , والقصور في جوانبها يمس الجميع , ولا بد لنا من نبذ وترك التفكير الابوي العقيم في قيادة دولتنا او مؤسساتنا الحكومية او الاعلامية , علينا بالتفكير جديا بتكوين دولة حضارية , دولة مؤسسات تقدم خدماتها لشعب انكوى وما زال يكوى ويحترق كل يوم بالوان من نيران الحاجة والعوز والفقر والحرمان والتشرد بينما ينعم (الاباء) من رؤساء احزاب وكتل ووزراء ومدراء عامين ومدراء قنوات فضائية بما ليس من حقهم ويسرقون لقمة من فم طفل جائع او دواء من قلب مريض , ليقوموا بعد ذلك بتقديم منة لمحتاج اومسلوب او منهوب وما اكثرهم في هذا الوطن المنكوب .
(ما اهلك الامم التي سبقتكم الا انهم كانوا اذا سرق فيهم القوي تركوه وان سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد )

كلام رائع عزيزي ولاغبار عليه فمصلحة الوطن وابناء الوطن فوق كل اعتبار وهذا مانتمناه ونرجوه
ولكن ,,,,
اعتقد ان اغلب الشعب العراقي هو من الطبفة المسحوقة والمعدمة فلا بأس من استغلال مثل هذه الفرص الفردية لإنقاذ عائلة ربما وليس شخص واحد فمثل هذه الفرص لن تتكرر بالنسبة للمعدم او المحتاج وهو بأمس الحاجة لمن ينظر اليه او يعينه ولو ان ذلك كما تفضلت حقا من حقوقه المكفولة كمواطن
عراقي

مسألة النظرة الشمولية للوضع العراقي عزيزي واجب على كل عراقي ولااعتقد ان هناك مواطن لايتمنى الخير لغيره مثلما يتمناه لنفسه ولكن وضعه الحالي بكل ماساته يجعله كالغريق الذي يتعلق بقشة او ربما اي بصيص أمل وانفراج ربما قد تنقذه
او تنقذ أنفسا ً تعيش معه

العراقي صاحب نخوة وإيثار منذ الأزل ومانراه رغم كل الظروف السيئة والمعاناة التي شملت الجميع ,, ان الجار يرأف بحال جاره الضعيف ويعينه ولو بالجزء البسيط والممكن

أما اذا اردنا فتح باب العتاب فليكن على ولاة الأمر
الذين اغمضوا اعينهم عن هذه المآسي الجماعية واعلم انهم ليسوا بحاجة لمن ينبههم او يذكرهم بواقع العراقي فالأعلام مفتوح على مصراعيه وينقل كل الظروف التي يعاني منها الشعب سواء كان الإعلام لغرض الدعاية .. او الذي يروج لغاية في نفس يعقوب -- اوكانت لوجه الله ونقل الواقع المشين ,,, وكل هذا امام مرأى ومسمع الحكومة
فأين هذا كله امام ماتتمناه انت عزيزي من
صوت عراقي ينادي برفع الضيم عن شعب بأكمله امام الشاشة او وجه لوجه امام رئيس او وزير ؟؟
والاعلام مسخر لكل هذه المعاناة ؟؟

الأمور ياعزيزي كلها واضحة جلية أمام مرأى ومسمع الرئاسات الثلاثة وليسوا بحاجة لمواطن ان يذكرهم

والعلة في الساسة وولاة الأمر
ويحضرني هذا المثل الذي ينطبق عليهم دون تدخل او مناداة او رجاء من عراقي للرئيس برفع الضيم عن الشعب المنكوب

( المايسوكه مرضعه ,,, سوك العصا ماينفعه )

والحليم تكفيه الإشارة
ودعنا نقول لإسعاف سلمان المنكوب ولمن مثله من الحالات الفردية المسعوفة
( العوض ولا القطيعة )
او كما يقول العراقي
( نص العمى ولا العمى كله )

اعتذر عن الإطالة
مع كل التقدير