كشف باحثون أن خمس نباتات العالم معرضة لخطر الانقراض وذلك بعد أن أخضعوا حوالي 4000 نوع من النبات للبحث ووجدوا أن نسبة 22 بالمائة يجب تصنيفها تحت "النوع المعرض للخطر" وهي النسبة ذاتها الموجودة لدى الثدييات.
وأجرى الدراسة العملية باحثون من حدائق كيو الملكية ومتحف التاريخ الطبيعي والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وأثبتت الدراسة أن معظم أنواع النباتات وتقدر بـ380 ألف نوع تتعرض لمخاطر دائمة مثل تدمير الغابات واستغلالها لأغراض الزراعة.
كما أظهرت الدراسة أن نباتات الغابات الاستوائية معرضة لخطر كبير.
وتحاول الدراسة المعروفة باسم " قائمة النباتات المهددة بالانقراض" تقديم بيانات دقيقة وشاملة خاصة بهذا الشأن حيث كانت الدراسات السابقة تعني بشكل كبير بأنواع النباتات الأكثر تعرضا لخطر الانقراض.
تستخدم أنواع من النباتات كمصدر رئيسي للعلاج في الدول الفقيرة
ويقول المشرفون على الدراسة الجديدة إنها الأكثر دقة ومصداقية نظرا لأنهم أخذوا عينات من كل مجموعة من مجموعات النباتات الخمس.
وتأتي الدراسة قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي سيعقد في مدينة ناجيوا اليابانية الشهر المقبل حيث من المقرر أن يبحث المشاركون فيه أهداف الحفاظ على الطبيعة.
من جانبه اعتبر مدير حدائق كيو البروفيسور ستيفن هوبر أن الدراسة ستوفر قاعدة أساسية يمكن الانطلاق منها لمعرفة الخسائر التي ستحدث في المستقبل.
وقال هوبر "لا يمكننا الجلوس ومشاهدة الأنواع النباتية تختفي فالنباتات هي أساس الحياة على الأرض وهي مصدر للهواء النقي والماء والغذاء والوقود".
هذا وقد قام الباحثون بدراسة أنواع الرئيسية من النباتات بما فيها الطحالب والزهور والبقول مثل الفول والبازلاء.
ويعرب علماء النبات عن مخاوفهم من أن تنقرض هذه الأنواع قبل إجراء أبحاث عليها وبالتالي احتمال فقدان الخصائص الطبية القيمة.
وتعتبر أنواع العلاج المستمدة من النباتات هي المصدر الوحيد للعلاج في البلدان الأكثر فقرا في العالم وقد أثبتت هذه الأنواع فعاليتها في مكافحة الملاريا وسرطان الدم.
ويشعر العلماء أيضا بقلق من أن ينحصر الوضع فيظل البشر يعتمدون على مجموعة صغيرة من النباتات ذات قاعدة وراثية محدودة.