بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد وارحمنا بهم ياكريم
بينما كنت انظر إلى صور الشباب الذين دون أسماؤهم القدر في صفحة الوفيات
قبل أن يدونهم تحت قائمة التربية والتعليم
برهة من الوقت : أقلب صفحات الماضي التي شوهتها بمحقرات الذنوب
وبأكل حقوق الآخرين وبرفقاء السوء الذين زينا لي الصراط المعوج
ندم محفوف بالألم والحسرة وابلمن الدموع عنوانه لماذا.
لماذا لم أسعى بأن أكون من أولياء الله لماذا لم أؤدي شكر الله
لماذا سمحت
لنفسي أن أكون أسيرا للشهوات وساوس الشيطان
فأناالمجند بأقوى الجنود والحجج ـ العقل ( الذي يميز بين الحق والباطل)
قوةالإرادة (العدو الأكبر لعساكر الشيطان ).
سيل عارم من كلمات الندم والعتب والحسرة أوقفته صرخة (رب ارجعون )
حمداً لله لأنني ما زلت على قيد الحياة لهذه اللحظة
فرصة لأكفر عن ذنوبي
فرصة لأعلن توبتي
فرصة لأعتق رقبتي من عبادة الهوى
قبل أن يحين أجلي و أُخَاطبْ بــ ((آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ))
فلا أملك ماأقول سوى (( ياحسرتى على مافرطت في جنب الله ))
نظره أخرى للصور تخطرت فيها الحوار الذي دار بين نبي الله
داوود عليه السلام والضيف
الذي سيزورنا يوما بلا ميعاد ( ملك الموت سلام الله عليه).
دخل ملك الموت على نبي الله داوود ع.
داوود ع : من أنت ؟
ملك الموت : من لا يهاب الملوك ولا تمنع منه القصور ولا يقبل الرشا.
داوود ع :أتيتني ولم أستعد بعد .
ملك الموت : يا داوود أين فلان قريبك ؟أين فلان جارك ؟
داوود :مات , مات
ملك الموت :أما كان لك في هؤلا عبرة لتستعد .
عاهدت نفسي لأن أستعد فمهما عشت من العمر فلابد من يوم أسير إلى القبر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا واكفانه في الغيب تنسج وهو لايدري
رحم الله أمواتنا وأموات المؤمنين والمؤمنات اجمعين
آسف جدا إن كنت قد عكرت مزاجكم اعزائي
( بذكر الموت تلين القلوب)
نسألكم خالص الدعاء