أم في طريقها إلى التفخيخ
شجار كبير بين عادل وأمه في ليلة شتائية باردة بسبب تأخره في العودة إلى البيت يوميا وهي تصرخ وتقول لا تتأخر في اليلل أخاف عليك وان الوضع مريب في الحي والمنطقة هذه الأيام نام عادل بعد ذلك وهو يغلي.
في صبيحة اليوم التالي ولأول مرة في حياته يشعر عادل إن عقارب الساعة تمضي كالسلحفاة منذ استيقاظه من نومه بعد الظهر تصرفاته يشوبها توتر واضح لم يأكل جلس وسط السرير تنطلق منه الضحكات الهستيرية أخيراً اقتربت الساعة من الثالثة مساءاً يطرق باب الغرفة إذا بأم عادل تقف إمام الباب لتقول عادل أنا سأذهب إلى أحدى مجالس العزاء لجيراننا قتل بعد إن تم خطفه لأنه كان ضابطاً في أحدى مراكز الشرطة في هذه اللحظة كست ملامح عادل ابتسامة سريعة نهض من سريره قائلاً اشتريت لكِ هدية في الأمس ولكن نسيت إن أعطيك إياه.
هدية الابن لامه قد تكون قبلة يطبعها علي جبينها عرفاناً بفضلها عليه وقد تكون رعايتها وحمايتها عند الكبر لكن هدية عادل لامه فاقت كل الخيال حيث رد علي حبها وحنانها وخوفها عليه من الضياع.
فقال البسي هذا الحزام الطبي للحفاظ على صحتكِ وما كانت تعلم هذه ألام المسكنية إن ابنها قد اعد لها حزاماً ناسفاً للقضاء عليها وعلى حشود النساء اللواتي سيشاركن في مجلس العزاء.
ثم قال لها عادل إذا وصلتِ مجلس العزاء وجلستِ في وسط الدار فاضغطي على هذا الزر كي يتمدد الحزام وتأخذي راحتكِ عند الجلوس وحالما وصلت هذه المرأة العجوز نادت على واحدة من النسوة في مجلس العزاء من اجل توسيع هذا الحزام وعندما شاهدت شكل هذا الحزام أثار استغرابها ونادت على الرجال فالقوا عليه نظرة وإذا هو حزام ناسف لا يُبقي ولا يذر.
ثم بعثوا بعد ذلك إلى خبير متفجرات وأنقذوا هذه المرأة العجوز ومن في الدار من الموت مُحقق وكارثة كُبرى وإذا الوالدة التي صُدمت بتصرف ولدها الجُنوني أمرت الشرطة باعتقال ولدها وتبرأت إلى الله من ابنها وانطلقت سيارات الشُرطة إلى دارها والقوا القبض على عادل.
همسة / كم من امرأة معتوهة تفجرت وتناثرت وهي لا تدري فيم قُتلت؟
ولكن إن يصل الأمر إلى الجاني يُفخخ أمه! إن هذا لشيء عجاب انه لأمر مثير للدهشة ومن الطبيعي انه يؤل ذلك بأنه بوالدته إلى جنات الله رب العالمين ربما يتفاخر إن ولدته قدمت نفسها قرباناً لله للقضاء على الُمرتدين وسفك دماء المشركين ويعد ذلك العمل الهمجي قُبة إلى الله.
إذا فكم من والدة مسكينة لا تعرف تفخيخها أو امرأة معتوهة لا تفهم ما يراد بها كانت ضحية هذه العمليات الإجرامية وألا فهل يُعقل إن كل اللواتي يُفجرن أنفسهن وسط تجمعات الناس يعلمن أنهن مُفخخات ؟
فأين هم من قوله تعالى/
(( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
ومن "يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم))
صدق الله العظيم
وقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم /
(( ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمدا جاء يوم القيامة أخذه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه من قبل عرش الرحمن يلزم قاتله بشماله وبيده الأخرى رأسه يقول يا رب سل هذا فيم قتلني ))
صدق رسول الله
منقـــــــــــــــــــــــــــول للفائده و لنتخطى مثل هذه الامور
رد مع اقتباس
رد: أم في طريقها إلى التفخيخ
