أيتها الغالية، أجبرني نصُّكِ المتدفق صدقاً ورُوحاً وإحساساً، بالتوغّل فيه حتّى انسكبتُ روحاً ودمعاً وأزمنةً ! أفيكونُ ذاكَ، إضافةً إلى إعجابي بحرفك، لأنّ شتائي الداخلي أبى هو الآخر إلاّ أنْ يتوغّل في مسامّ الشتاءَ الخارجي، ليصيرا لوناً واحداً وفصلاً واحداً ؟! أبى إلاّ أن يعترفَ بأن لا شفاءَ ! وكأنّي أراه يفعل !

ليال، قبلَ أن أطرقَ نافذةَ حرفك، أحضرتُ معي بنفسجةً، لاأدري كيفَ أفلتتْ من سياط الشتاء ! فهلاّ حرستِها معي بالربيع الذي يتأبّطُ قلبكِ الأبيض ؟

حماكِ ربّي وأسعدكِ في الداريْن
خالص محبّتي ودعائي الغزير
وألف طاقة من الورد والندى}