المجاهدون و السيّارات المفخخة
من يقف وراء أعمال العنف العشوائية و المخططة في العراق؟ هناك العديد من المجموعات الّتي تثير اشمئزاز ي مثل تنظيم القاعدة وجيش النقشبندي و عصائب أهل الحق والاستخبارات الإيرانية و المقاتلين الأجانب و عناصر من المنظمات الأخرى والّتي قد لا نكون على علم بهم.

أود أن أتطرّق الى مجموعة منهم و هو الجيش النقشبندي و الّذي هم شرذمة من المقاتلين ذات الايديولوجية الصوفية و لها علاقات وثيقة مع حزب البعث الجديد ومنظمة المجلس الأعلى للجهاد و التحرير. وترتبط أيضا بعزة ابراهيم الدوري بطبيعة الحال حيث تنمو المجموعة بهدوء وتصبح أكثر جرأة وأكثر عنفا مع مرور الوقت.

وكما هو الحال بالنسبة لكثير من المنظمات الإرهابية التي تعمل في العراق ،فانّ الهدف الأساسي لجيش النقشبندي كما تزعم هو تخليص العراق من القوات الامريكية و أشرطة الفيديو الخاصة بهم تأكد فرحتهم كلّما قامو بمهاجمة القوات الامريكية.
يدّعون على أنّ الهدف وراء مهاجمة القوات الامريكية هو سعيهم فقط لطردهم من البلاد ، ولكن ما يسمى "بالمجاهدين" يستخدمون السيارات بشكل متزايد لنقل المتفجرات ولقد رأينا بأم أعيننا كيف أنّ السيارات الملغومة لا تميز في قتل الناس. خلاصة القول هو أنّ اطلاق النار على قافلة مارة شيء و استخدام سيارة ملغومة في شارع مزدحم شيء أخر.
لا تختلف هذه العصابات عن تنظيم القاعدة فإنهم يقتلون لأنّهم مجرمون متعطشون للدماء بحثا عن السلطة و المكسب السياسي, فانّهم لا يأبهون اذا ما تمّ قتل الأطفال والنساء الحوامل والمسنين.
انّ هدفهم الوحيد هو خلق حالة من الفوضى واقناعنا بأن حكومتنا وقوات الأمن غير كفوئة و ليست على مستوى هذه المهمة. همّّّهم هي السلطة و لا يترددون في استخدام الدّين كذريعة للوصول الى هذا المبتغى و لقتل النّاس.