سيعتمد ريال مدريد الذي انفق الملايين في السنوات الأخيرة للمنافسة على اللقبين المحلي والأوروبي من دون أن يحصد نجاح، على هالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لوضع حد لسيطرة برشلونة على مقاليد الحكم في بطولة اسبانيا.
ولم يذق الفريق الملكي طعم أي لقب منذ سنتين، في حين رأى غريمه التقليدي يحصد سبعة ألقاب في هذه الفترة منها المحلي (الدوري مرتين والكأس) والأوروبي (دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر) والعالمي (بطولة العالم للأندية).
وكان فلورنتينو بيريز الذي انتخب رئيساً لريال مدريد قبل عام انفق 250 مليون يورو الموسم الماضي للتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، ومع صانع الألعاب البرازيلي كاكا مقابل 64 مليون يورو، والاسباني تشابي الونسو، لكن هؤلاء لم يتمكنوا من أن يتوجوا باللقب المحلي، كما أنهم خرجوا من الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي.
ويواجه مورينيو التحدي بكل برودة أعصاب بعد أن دأب على العمل في ظروف مماثلة في صفوف الأندية التي اشرف على تدريها وهي بورتو وتشلسي وإنتر ميلان الذي قاده الموسم الفائت إلى ثلاثية تاريخية.
وقال مورينيو "اتفهم تماما الضغوطات من رجال الإعلام وأنصار الفريق، لكن هذا الأمر لا يشكل مشكلة بالنسبة إلي".
ووضع مورينيو الذي يصف نفسه بالمدرب "المميز" أهدافاً عالية بقوله "لم يسبق لأي مدرب أن فاز بثلاثة ألقاب أوروبية مع ثلاثة أندية مختلفة، لكن هذا ما أريد أن أحققه مع ريال مدريد".
لكن مورينيو الذي حل مكان التشيلياني مانويل بيليغريني أمهل نفسه سنتين لإعادة الفريق الملكي إلى أعلى المنصات.
وأضاف مورينيو "أنا أحب الضغط. ليس أسلوبي أن أقول باني بحاجة لأربعة أعوام لكي احقق أهدافي لكن المفتاح سيكون في العام الثاني".
وأشار مورينيو انه أراد تدريب ريال مدريد بسبب تاريخه وبسبب الإحباط الذي مني به النادي الملكي خلال الأعوام الماضية، مضيفاً "الأمر الجميل جداً هو ليس تدريب ريال مدريد، بل أن الأمر الجميل جداً هو تحقيق الانتصارات".
وتحدث مورينيو عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قائلاً "لا يمكنني أن اعد بشيء. ريال يملك تاريخاً رائعاً لكنه عاش في الأعوام الأخيرة مرحلة سلبية للغاية. نحن ننطلق من نقطة الصفر، مع حلم وليس هوس أن نخوض النهائي في ويمبلي".
ومن المؤكد أن مورينيو يملك السلاح اللازم من اجل تحقيق غايته مع النادي الملكي في ظل وجود ترسانة من النجوم وعلى رأسهم مواطنه كريستيانو رونالدو والأرجنتيني المتألق غونزالو هيغواين والبرازيلي كاكا والألماني مسعود اوزيل والفرنسي كريم بنزيمة بالإضافة إلى الحارس المتألق ايكر كاسياس والظهير الأيمن سيرجيو راموس.
في المقابل، يبقى برشلونة مرجعاً أساسياً خصوصاً من ناحية الأسلوب الهجومي الشيق الذي يعتمده فريق المدرب جوزيب غوارديولا.
ولم يقف برشلونة مكتوف الأيدي، وعزز صفوفه بلاعب وسط ليفربول الأرجنتيني الدولي خافيير ماسكيرانو الذي سيكون الجدار الواقي لخط الدفاع الذي يضم الثنائي المتألق جيرار بيكيه والمخضرم كارليس بويول.
ويضم الفريق الكاتالوني أكثر من ورقة رابحة في صفوفه أبرزها ثنائي خط الوسط اندريس انييستا وتشابي هرنانديز بالإضافة إلى الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
وظفر برشلونة بصفقة التعاقد مع الهداف دافيد فيا من فالنسيا والذي سجل أكثر من 20 هدفاً في المواسم الخمسة الأخيرة، كما توّج هدافاً لكأس أوروبا في العام 2008.
وحتى في حال انتقال المهاجم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش فان برشلونة يستطيع الاعتماد على مهاجمه الصاعد بدرو الذي تألق بشكل لافت الموسم الماضي.
وعموماً، لن يفلت اللقب من العملاقين اللذين تقاسما الألقاب العشرة الأخيرة بينهما، خصوصاً بان فالنسيا خسر ابرز لاعبيه، فبالإضافة إلى رحيل فيا، انضم دافيد سيلفا أيضا إلى مانشستر سيتي الانكليزي.
وفي المرحلة الاولى، يلتقي اليكانتي مع اتلتيك بلباو، وملقة مع فالنسيا، وليفانتي مع اشبيلية، وديبرتيفو لاكورونيا مع سرقسطة، واسبانيول مع خيتافي، وريال سوسيداد مع فياريال، واوساسونا مع الميريا، وراسينغ سانتاندر مع برشلونة، ومايوركا مع ريال مدريد، واتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون.