لك تحياتي عزيزتي ام فيصل على الموضوع المهم
فعلا الثقافة العراقية تعاني الكثير من الاوجاع والمشاكل والهموم ..لكن الرحم العراقي لازال خصبا ولدينا افواج من الشباب الجدد الذين يخوضون في جوانب فكرية ومعرفية شتى ...
لكن المشكلة تكمن في غياب الحاضنة الثقافية التي تقولب ابداعهم بشكل عطاء قادر على الوقوف والاعلان عن نفسه ..
وبدلا عن ذلك يختلط الحابل بالنابل ويقفز الطارئون ليكتبوا اسمائهم على صفحات الصحف والمجلات او اثير الفضائيات او حتى في الوزارات المعنية باحتضان الثقافة كالتربية والتعليم العالي والثقافة ..والسبب يعود لانتماءاتهم الحزبية والطائفية وغيرها من علل واوبئة العراق الجديد ...
المبدعون الحقيقيون يشحذون المكافئات الزهيدة من رؤساء تحرير وبعضهم ( اعرف على الاقل واحدا منهم )
يكتب مواضيع شتى باسم رئيس التحرير نظير مبالغ نقدية مصادرا حقه في الشهرة مقابل رغيف الخبز لعائلته !!
والبعض الاخر قرر العزوف عن الكتابة الجريئة خشية رصاصة تائهة او مفخخة لا تبقي ولا تذر...
وبين هذا وذاك
يضيع الابداع ...مفترشا زوايا الخوف من المجهول ...
او مغامرا بالهبوط الى صحراء بغداد ...
الى غاباتها الموحشة وصقيع شوارعها التي لا تعرف الرحمة ...
اويتشظى ملعلعا هنا وهناك ..صرخات مكتومة ..وانين خافت
وكلمات مبعثرة .تترجم الراهن الفوضوي والقادم المرعب ...وتسكب الدموع الحمراء على فيالق الراحلين من ارض النخيل ..