أنا بالكاد بدأت ألتقط أنفاسي وأعيد ترتيب نفسي المبعثرة بين قساوة الحياة وجفافها وبين هموم وأدران الوسط الذي نعيش فيه ، كنت أمل أن ألطف نفسي بالحديث معك ، تالله لقد أخذت بناصيني الى شجرة اللوز فهل أنت تسمع صهيل جدائلي وهي تدك بحافرها أعالي كتفيي مخلفة وراءها رائحة العنبر وبقايا شبق منحور فوق مذبح الممنوعات ، وأرى أكوام من ذوبان الشموع التي أوقدتها وأنت تتلمس طريقك الى الطهر والى ينابيع الحياة ، كم أشتهي أن أغفو فوق أوراقك وأنت تعبث بحروفي وتجمعها وتنثرها وتقول هيهات أيتها الانثي الموشحة بالطهر أدركيني هذا المساء