السلام عليكم:
شكرا لك اخي الكريم على مرورك وأسعدت بردك، وسأجيب عن تساؤلك بما ألخصه من نقاط:
1- أنا عندما تناولت الشخصية ومشكلة الازدواجية فيها فلأنني أعتقد وقد لا أكون مصيبا أن الشخصية العراقية فيها الكثير من الازدواجية على مستوى الفكر والسلوك، بعبارة أخرى نحن في كثير من الاحيان نعتقد بأمور لكن في تطبيقنا نسير في عكس ما نعتقده.
2- عندما ضربت مثالا بالازدواجية في تطبيق الدين مع المعتقد فلأهمية الدين في حياتنا، وطبعا هنا لا اريد تخصيص دين أو مذهب فالشخصية العراقية متنوعة الغنتماءات ففيها المسلم وغيره وحتى ضمن الدين الواحد هناك اجتهادات عديدة وكلها محترمة لأنها تنتمي لهذا العراق. وهنا اشير الى التناقض عامة في شخصيتنا.
3- ما افهمه من الازدواجية هو ايماننا بشيء لكن لا نؤمن بلوازم هذا الشيء كما يقول الفلاسفة، يعني أننا نؤمن مثلا بحرمة الدم والسرقة والزنا وغير ذلك ونردد في ذلك آلاف الأحاديث التي لو تجلس امام أحدنا تجده يصلح لان يكون مرجعا عظيما في الدين لكن عندما تنزل الى مستوى الشارع تجد معظم هؤلاء المتشدقين بالشعارات يفشلون بالتطبيق العملي.
وهكذا على مستوى كافة الاختصاصات نؤمن بقيم مثلى لكن في الواقع تصرفاتنا عكس ذلك.
وهنا اتذكر بيت الكميت الاسدي عندما قال:
كلام النبيين الهداة كلامنا
وافعال اهل الجاهلية نفعل.
ننتظر المزيد من الاخوة لنتحاور في هذا الموضوع المهم.