موضوع راقي جدا
تسلم الايادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستفزاز نوع من الحوار بقصد إثارة المتحاور يستخدمه المستفز لتحقيق غاية في نفسه
وهناك نوعان من الاستفزاز أما أن يكون ايجابي أوسلبي
فالأستفزاز الايجابي هو اثارة مكامن النفس البشرية للعطاء والابداع
والاستفزاز السلبي هو الذي يحدث بقصد إثارة الغضب وهو ينم عن طباع سيئة وضعف بالشخصية
كيف تتعامل مع من يستفزك لهدف أو غرض ما ؟؟؟
يتوقف تصرفي على حسب شخصية واسلوب المستفز اذا شعرت ان طريقة استفزازه الهدف منها السخرية واثارة الغضب فاما ان استفزه لأشعره بخطئه ويرجع لصوابه أو اختار الصمت ليتفكر في تصرفه ويتوقف عما كان ينويه من ازعاج الآخرين واختيار اي من الاسلوبين يعتمد على الموقف وكيفية الاستفزاز وطبيعة المستفز
هل الاستفزاز يجذب السامع والقارئ ؟؟؟ أكثر من الخطاب العادي الهادئ الرقيق
يعتمد على طبيعة الموقف فقد نجد مواقف تتطلب الاستفزاز والاخرى تتطلب الحوار الهادئ
كيف نستفيد من الاستفزاز والحماس ؟؟؟
تتحقق الاستفادة من الاستفزاز في المواقف التي تتطلب تحريض ذهني أو نفسي للقيام بأمر محمود كأن نقول لطفل انت غير قادر على فعل كذا ليستفز ويتجه إلى القيام به وهذا المثال ينطبق حتى على الكبار فالناس جميعا صغارا أو كباراً تمتلك انفعالات مؤثرة تحركهم بشكل ما .
وعند هذا الجانب فالاستفزاز مفيد يحرض القوى الكامنة أو النائمة للظهور والعمل فالاستفزاز بهذا النحو يؤدي إلى خلق جو من التنافس الذي يؤدي بنهاية المطاف إلى العطاء والابداع وهذا أمر محمود
كيف تتعامل مع شخص مستفز يعرف جيدا مايستفزك ويصر على فعله لسبب أو لآخر دون أدنى اعتبار لشعورك فقط لأنه
يحب فعل هذا ؟؟
من وجهة نظري أرى أن هذا السؤال مرتبط ارتباطا وثيقا بالسؤال الأول وكما ذكرت سابقا إن كان هدفه اثارة الغضب والهجوم اما اني سأستفزه لأصلاحه وان أصر على استفزازي حتما سأنتهج الصمت حتى لا أمنحه فرصة الاستهزاء أو الانتقاص بي أو تحقيق غايته السيئة
وعموما للاستفزاز مناخه الذي ينبغي أن نحسن ايجاده والا فقد يتجه رد الفعل سلبا ويجعل المستفز يفقد توازنه ويخلف آثار بالغة السلبية
أختي / البتول ... لكِ مني كل الود ... طرح موفق
لا حرمنا الله من جديدك
عند الاستفزاز اتمالك اعصابي ولا اعير اي اهمية للشخص المقابل وآخذ الامور ببساطة وبرود حتى اتاكد من المقابل اذا كان صادقاً او كاذباً في كلامهِ وطبعهِ وبعد ذلك يكون لي راي آخر معه
يسلمو على الطرح الهام
تحيتي لكِ اختي البتول..
الغاليه البتول
الالتقاء بالافراد في حياتنا اليومية هو بحد ذاته استفزازاً
كونهم يحملونً أخلاقاً ومفاهيم مختلفة عما نحمل وعما نؤمن به
فهو إختبار يومي ودائمي لضبط انفسنا وانفعالاتنا وردود أفعالنا
أما الاستفزاز حين يصبح هواية يمارسها البعض
وهم عدد ليس بهين أو ضئيل
فهؤلاء يحتاجون لمقابل هاديء وحكيم
ولو ظاهرياً !!
ولكي نحقق هذا الامر غاية الصعوبة
علينا أولاً معرفة غرض الطرف المقابل من هذا السلوك
وذكر الله والاستغفار ثم ارسال رسائل بلا توقف لانفسنا
مفادها الهدوء والانتباه لعدم التورط بقول أو فعل لا يناسبنا نحن .. وليس هم !!
والامر ليس بسحر ساحر
فقد لا ينجح في أول نزال استفزازي
ولكنه ناجع باذن الله مع استمرار المحاولة في تطويع الذات وكبح جماحها
أما استفزاز الملكات والمواهب هو أمر رائع بل فن بحد ذاته
معه تبحث عن الابداع في أغوار النفس البشرية
خاصة الانفس شحيحة العطاء .. لكسل او عدم ثقة بما تملكه او بما يسكن في داخلها
اليكم من تأريخنا العربي الجميل .. مثالاً على استفزاز مقيت ورد ينم عن غاية الحكمة والتعقل والتي هي بمثابة عقوبة قاضية لمثل هؤلاء المرضى النفسيين
يحكى أن يهوديا سأل رجلا صالحا : ( أيهما أطهر : لحيتك أم ذيل هذا الكلب ! ) . فرد عليه الرجل بهدوء : ( أما إن كان مصير هذه اللحية الجنة فلحيتي أطهر ، وإن كان مصيرها النار فذيل الكلب أطهر ) ..!!
عذراً للاطالة ..
تحياتي وتقديري الك اختي الغاليه على الموضوع الاستفزازي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)