ففي بغداد آلآم وبؤس ودمع فاق دمع الفاقدات
وصرخات بها تشكو وتشكو على قصص الزمان الخاويات
أيدفن عفلق الملعون فيها وتبكي فقدها لأبا فرات
بكت أرض العراق دما ودمعا ولازالت تحن إلى الرفات
ستبكي من ثوى جسدا غريبا به حفت ورودا ذابلات
فهل من بعد هذا الأمر أمر وهل ترجى الاماني الخائبات
لقد ضاقت بي الايام ذرعا على تلك الهموم الشاهدات
لذلك لم أكن أهوى حياتي إذا قضيت ليال مؤنسات
فقررت الرحيل ومن دموعي ستنقل قصتي بين الرواة
سالت البحر هل لي من طريق إلى وطني لأوهبه حياتي
ابو حيدر الشريفي