بين حين واخر نسمع صدور فتاوى من رجال دين
وتبقى هذه الفتاوى محل جدل واخذ ورد وبين معترض وبين موافق وبين متفرج من على التل
ولكن الاغرب في هذه الفتاوى ان السياسين في العراق لم يتكرم احد منهم ويطلع على احد هذه الفتاوى عسى وان تنقذ العراق من هذه المحنة ومشكلة تشكيل الحكومة
واني اليوم انقل لكم فتوى ابن اوى
عسى ان يذهب ساسة العراق الى المكتبات ليبحثوا في بواطن الكتب عن فتوى تحل مشكلتنا
يقال
كان في العراق ثعلب عجوز ولكنه شاطر بدهاء وذكاء
وان زوجته الثعلبة المصون لاحظت ما بدى على زوجها الثعلب الحكيم من معالم الكبر والشيخوخة فقالت له يا حبيبي يا ابو ثعلبون لقد بلغت من الكبر عتيا وان لك ان تسلم مهمات الصيد لاولادك كما يفعل هؤلاء الوزراء الفاسدين في العراق
خو مو تبقى مجلب بالشغلة لابد الابدين
انطيها للولد خلي يتعلمون
مو انته كبرت وعجزت وكل فايده ماكو من وراك
ــ علمهم على الصيد والقنص ودعهم يجربون حظهم ويتعلمون
ـ ـ هز راسه ابو ثعلبون استحسانا لكلمات زوجته ونادى اولاده وخاطبهم بذلك ووعظهم في كيفية الصيد والتربص للفريسة ثم انطلقوا ليجربوا حظهم وبعد سويعات عادوا وقد امسك كل منهم بفريسته وكانت كلها توافه ما يؤكل وغير ساره بالنسبة له وما تملي العين
الا واحد من اولاده احضر دجاجة كبيرة محمصة محمرة ومطيبة بالتوابل وطرشي وعنبه وياها
تسر الناظر فتعجب الوالد من امر هذه الدجاجة فســال ابنه عنها قائلا ياولدي كيف حصلت على هذه الدجاجة
فقال الابن
شاهدت قوم يحملون هذه الدجاجة الى امام المسجد وما كاد يتعشى بها حتى دوى صوت المؤذن من المنارة فلم يعد بيديه غير ان يترك الدجاجة ويذهب ليتوضـــــــــا ويؤم المصلين في المسجد واخذتها وهربت مسرعا
فقال الاب
احسنت الصيد
ولكن هيا اسرع وعد الدجاجة لصاحبها
فقال الثعلب الابن لابيه
لم ذلك
فقال الثعلب الكبير الحكيم
سيعود هذا الامام ليتعشى فلا يجد الدجاجة حيث تركها
فيســـــال عن مصيرها فيقولون انه جاء ثعلب صغير وخطفها
فيصعد المنبر
ويصدر فتوى
تقتل كل الثعالب في البلاد
ان قتل ابن أوى من أوجب واجبات المسلم
فيعمل المسلمون سيوفهم بنا
فسرع يا ولدي
ولا توقعنا نحن معشر الثعالب في محنة من هذه الفتوى
ـ ـ ـ ـ
وعسى الله ان يجد ساسة العراق فتوى مماثلة
لفتوى ابن اوى
url=http://www.foraten.net/] [/url]