اخوتي اعضاء المنتدى
موضوع مهم هو العلاقة بين الله والانسان
أقتطعت جزء من كتاب المفكر foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? القبانجي
الله والانسان
أسئلة تثار ولا نجد الاجابة لها أحببت ان اضعها أمامكم هنا واتمنا أن تنال رضاكم
نحن الآن لسنا بحاجة إلى أدلّة إثبات وجود الله بقدر ما نحن بحاجة إلى صياغة جديدة تؤصّل العلاقة مع الله تعالى وتؤدّي إلى تفعيل العقيدة واستجلاء كوامن الفطرة الإنسانية في حركة الإنسان، أي انّ السؤال يتلخّص في انّه: كيف أُوطّد علاقتي مع الله تعالى؟
وماذا يمكن لهذا الإيمان أن ينفعني في هذه الحياة؟
وماذا يمثّل وجود الله من معنى في نفسي؟
وما هي العلاقة التي تربطني به غير كونه خالقاً لي؟
وإذا كان الله تعالى هو مصدر كلّ خير ونعمة، فلماذا لا نشعر بالعشق تجاهه؟
وما هي الموانع والعوائق التي تحول بين الإنسان وبين تعميق العلاقة مع الله تعالى القائمة على أساس العشق والحبّ؟ وإلى غير ذلك من الأسئلة التي تشكّل المحتوى والمضمون لأبحاثنا في هذه الأيّام الرمضانية.
الذهن منشأ الإضطراب!!
قد لا تكون الأسئلة المذكورة آنفاً ظاهرة في وعي الفرد لانشغاله بحاجاته الآنية ورغباته الوهمية التي تسدل على وعيه ستار الغفلة والبلادة، ولكن هذا لا يمنع الإنسان من الإصغاء لنداء الضمير وسماع استغاثة الوجدان والإستجابة لعطش القلب إلى المعنويات والتوجّه لعالم الغيب بين الحين والآخر فراراً من الوهم والشعور باللاهدفية والتفاهة في هذه الحياة، والشيء الذي يشكّل عائقاً أمام الإستجابة الملحّة لمتطلّبات الروح هو «الذهن» الذي تدور أفكاره المتقلّبة في مدارات مفرّغة من مشاكل الماضي وهموم المستقبل بحيث لا يدع فرصة للإنسان لأن يعيش الحال ويهتمّ لبناء محتواه الداخلي، فهو يهرب من الماضي ونواقصه ولكنّه دائم التفكير فيه ولا يتركه إلاّ ليفكّر في المستقبل، وماذا ينبغي أن يكون، فالواحد منّا يعيش حالة الهرب الدائم من الواقع، فتارةً يجرّه الذهن إلى الماضي وخاصّة ذكرياته الجميلة، واُخرى يقوده إلى المستقبل نحو الأنا المثالية التي تعبّر عن طموحاته وآماله المستقبلية في الحياة.