يادمعتي ... ياغاليتي
أميرة الورد أسمتك يادرّتي
ابقي وعن عينيك لاترحلي
طلبتك معروفا فلا تخذليني
لاتتسرعي في ردّك فتشقيني
و كغيرك لا تفعلي فتظلميني
يادمعتي ... لاتسقطي
ابقي هناك بصمت تسمري
وفي مقلة عيني تحجري
يادمعتي ... لاتستسلمي
وإن كان لابدّ أنْ تتحركي
فعلى رمش عيني تعلقي
تلفلفي وتدلعي لكنْ حذاري
إيّاك ثم إيّاك ...إيّاك أن تترقرقي
كوني كنبع في الشتاء تجمّدي
يادمعتي ... لله درّك لاتهزميني
فإنْ سقطت فحزنا تحرقيني
وإنْ نزلت فقهرا منك ستكويني
يادمعتي ... لاتسقطي
إبقي في محجر عيني وارويني
فرياح الحزن تهبّ نحوي وتشقيني
و زوابع الهجر أقسمت ألاّ تجافيني
يادمعتي أبقي معي فلاتخذليني
ومجددا بهجرك أنت لاتشقيني
طببي جراحي داويني وواسيني
فصحراء عيني مقفرة تسألك أتسقيني ؟
فكوني وفيّة واسكنيها مستقرا واسعفيني
يا دمعتي ... لاتسقطي
رغم جراحي لأنك ستكشفين ضعفي
و رغم آلامي لأنك ستدوينين عذابي
و رغم صلابتي لأنك ستحطمين كبريائي
يادمعتي ... لاتسقطي
وفي وسط عينيّ نامي وقرّي
يادمعتي ... لا تسقطي
أفرحي وأهنئي وأعينيني
ولازميني نسقي ورود بستاني
بدموع فرحي وهذا هو اليوم عنواني !
منقول