نور الشريف (28 أبريل 1946 -)، ممثل وفنان مصري قدير له تاريخ حافل في السينما المصرية والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث. كما له عدة مساهمات في المسرح أيضا. ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظةالمنيا. تزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق العام 2006، ولهما ابنتان هما سارة ومي.
اسمه الحقيقى الكامل "محمد جابر محمد عبد الله" من والدين مصريين. حصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحيه بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967. بدأ التمثيل في المدرسه حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعبا في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذى اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذى رشحه للعمل معه فأسند إليه دورا صغيرا في مسرحيه "الشوارع الخلفيه" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحيه روميو وجولييت. وأثناء بروفات المسرحيه تعرف على عادل امام الذى قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنيه.
تألق نور الشريف بعدها في عده أدوار متميزة في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزيين. من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذى قام فيه بالتمثيل والإخراج. ثم فيلم عمارة يعقوبيان العالم كل كما تألق الفنان أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الأخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد و عمر بن عبد العزيز.
حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس.
أثار فيلم ليلة البيبي دول عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي. وكما في الواقع أدى دوره عاريا تحت التعذيب. وقد دخل السجن كونه مراسل مصري استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضد المدنيين العراقيين. لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقا، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عاريا تماما.