دقات مضطربة
تعلن إبتداء موسم الخوف
تتأمل حزنها
تتذكر خسارتها فيمن حسبته وفيّا
ها هي
تجلس مودعة
أوراقها التي تتساقط
صفراء
لا قطرة دم تكفكف حزن قلبها
لا صوتا يخفف وطأة هزيمتها
و الحلم يموت على وسادتها
لا .. لن يُرديها القلب
صريعة ضعفه
هي من كانت بالودّ تمدّه
و من السقوط تصدّه
فليأخذ عينيها
سيرى الدنيا حفلة صاخبة
بشر يرتدون وجوه
يقامرون بمصائرهم
و الحب عندهم تنجيم سحرة
إنفلات عقول لا يأكل سمّها سوى النار
لا .. لن يفتنها الخريف
و يقودها لنهايتها
يخدعها بتخليد حكايتها
غدا تتفتح نوافذها
لترتوي الجدران الراقدة بالمطر
و تتعرى الكتب المنسية من غبارها
لتبصر النهار
لتبصر عينيها
ترويها في ملاحم الشعر
إمراة تعشق التراب
تعشق الحياة