ما عهدتك الا خائنا للسانك
محطما لكل أملٍ للصدق فيك
تستغلّ فِتنة الحرف في كلامك
تعتصر من قلبك كل السواد
لتصبغه فيه
أما خلقك الله بمنتهى الجمال
و لسانك السر .. لأنك إنسان
هو من ينجيك
فكيف تسخّر له أبشع الصفات
تشوّه بها الوجود
تجرح الفؤاد
تخطّها كلاما بسيف مسموم
تجرح به العباد
تُلقي بنعمة الله أكرمك بها
في التهلكة
في الظن و سفْك الدماء
هل شققت الصدر قبل أن تعاديه
و شتيمة الغيب , هل هي أسهل من مواجهة الخصم
و الشجاعة تكون أنك بالوجه تهجيه
ما أشدها مرارة أن تنظر الى القمر و لا تخشع
و يأتيك تسبيح الطيور و لا تسمع
إلا صوتا من مجاهل الاحساس
و تصدر أحكاما غيبيّة
ليس لها من أساس
بحق من ملّكك الحرف
و حبرا تكتب به إسمك
سوف تندم
فخالق السماء أعلم من يعلم
خلق الانسان قادرا
و فوقه الأقدر
فلا تستصغر الكائنات
و تقول أنا بقلمي أكبر
فهذا اللسان
لن يسامحك اذا سيق للفتن
و هذه العيون
ستدلّ عليك و تقول هذا من فَتَن
و هذه الأنامل
ستشهد على ورقك
بأنك هنا قتلت الروح
هنا خنت الأمانة
حملتها واثقا دون وهن
و ها أنت تناسيت عهدك
و طعنت في الظهر
ذلك القلب الذي صدّك
لكن الدماء ستنقلب عليك
و تنزف من شفتيك
كلمات مسمومة
تحترق
عند اطلالة شمس
و قلم يولد كل صباح
يعد بالصدق
...بقلمي
ورد