أخي / أمير الربيعي
أولاً : مفردة دكتاتورية كلمة منبوذة فأنا لاأعترف بشيءٍ دكتاتوري في الأرض
وبالطبع هناك بعض الأُسر لازالت تعيش عصور الظلام
فالأب عندما يكون دكتاتوريا داخل أسرته كيف تجد تلك المعاملة مابينه وبين ابنائه
تجد علاقتهم قائمة على الخوف وليس على الإحترام
وكأنك تذكرني بقصة ٍ لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عندما عزل أحد الولاة لقسوته على ابنائه فعندما دخل عمر هو والوالي
هرب ابنائه فأستغرب عمر هذا التصرف فعزله طبعا إذا كان هكذا مع ابنائه فكيف
مع بقية الرعيّة ؟
الأسرة التي تنتهج هذه السياسة لن يعرفوا معنى الإحترام إطلاقا
تلك الدكتاتورية تورث الخوف وعدم الثقة بالنفس والإحساس بالنقص
ممايترتب عليها لاحقا أثار نفسية فالكبت وإصدار حرية أفراد الإسرة
سواء كانت الزوجة أو الأبناء من قِبل أب أو ابن أكبر متسلط
لن يكون نتاجه المودة والألفة والحب ولن تكون الحياة مبنية
على التفاهم وإحترام البعض هي فقط أوامر تُنفذ على مضض من
قبل أفراد الإسرة
فربما عند خروج الأب المتسلط يتنفس بقية الأسرة الصعداء
بينما مايفعله الأباء إتجاة زوجاتهم أو بناتهم هذا تسلط وفرض رأي
فالحرص والخوف على ابنتك لن يأتي ولا يكون بفرض القوة ابدا
لابد من التحاور وتوضيح الأسس التي تسير عليها سياسة الأسرة
فالكبت يؤدي إلى الإنفجار في حال لم يكن هناك متنفس وحلقات
تواصل بين الأسرة لإحترام الكبير ورحمة الصغير
وتوجيه النصح بطريقة تقبلها الأنفس فلعل الحديث الحسن له مفعول السحر
لذا هناك كثيرا من الأباء يجهل كيفية التعامل مع ابنائة ظنا منه بإنه
يأخذهم لبر الأمان وعادة مايكون في هذه
الحالة الربان هو سبب غرق السفينة
شكرا لك أخي الكريم
العنود



رد مع اقتباس